دشن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسماً، يشكرون خلاله الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق، بعد الموافقة على طلبه بإعفائه من منصبه لظروفه الصحية وتعيينه وزير دولة وعضواً بمجلس الوزراء، ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين، ومشرفاً على الشؤون الخارجية، حيث أجمع المغردون على أنه رمز السياسة وسفير الوطن لمدة 40 عاماً. ووصف المغردون "الفيصل" بأنه رجل المهمات الصعبة، مؤكديِّن أنه يعرف التوقيت المناسب للتسامح مثلما هو الوقت الأفضل للحزم، ويرددون كلماته: "لا نتدخل فيِ شؤون الآخرين، ولا نقبل التدخل في شؤوننا، وأي إصبع يمتد في وجه المملكة سنقطعه".
وجاء في ال"هاشتاق"، الذي حمل عنوان: "#شكرا_سعود_الفيصل"، عبارات الشكر والثناء والتقدير للجهود المبذولة التي يقدِّمها في خدمة الوطن؛ منذُ تعييِّنه وزيراً للخارجيَّة.
وقال مُغرد: خبر إعفائك لهُ وقعه، وهيبته ستبقى في ذاكرة السعودية؛ وسيقرأك المجد في صفحاتها، و#شكراً_سعود_الفيصل.
وقال مُغرد آخر: بعد 40 عاماً من الإخلاص والتفاني في خدمة دينه ومليكه ووطنه؛ شكراً لصاحب المهام والمواقف الصعبة.
وأكد مغرد آخر: لم يكن وزيراً بل عاش بين الدول ملكاً. قائد محنك أرهب المؤتمرات بحدة عينيه ونبرات صوته وبشجاعته؛ تتمناه جميع الدول، وكان يقول عنه "كوشنير" وزير خارجية فرنسا في مؤتمر صحفي: الأمير سعود أكبر الساسة في العالم حنكة وحكمة؛ ويقول وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليبند: سعود الفيصل يستطيع أن يحصل على ما يريد، ومنح السعودية قوة خارجية لا يُستهان بها.
وتولى الأمير سعود الفيصل منصبه منذ عام 1975م؛ وهو ابن الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ونشأ الأمير سعود في بيئةٍ سياسيةٍ، وكان قريباً من السلطة، ويستمد الحكمة من والده.
وحصل الأمير سعود الفيصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة برنستون بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام 1964؛ والتحق بوزارة البترول والثروة المعدنية؛ حيث عمل مستشاراً اقتصادياً لها وعضواً في لجنة التنسيق العليا بالوزارة، وانتقل بعدها إلى المؤسسة العامة للبترول والمعادن. ثم عُيِّن نائباً لمحافظ بترومين لشؤون التخطيط عام 1970م. وفي عام 1971م عُيِّن وكيلاً لوزارة البترول والثروة المعدنية.