أكد "الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز" أمير منطقة تبوك، في حفل اختتام المراكز التوجيهية لفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة؛ أن "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز– حفظه الله- حريص على دعم هذه الهيئة ودعم جهودها وتأكيد منهجها الصحيح"، مبيناً أن "الأمور تغيرت والأزمنة تبددت والأولويات تغيرت؛ مما يحتم أن تكون الهيئة- بإذن الله- عوناً لكل جهود الدولة لمحاربة الفكر الضال ومحاربة من يريد أن يودي بأغلى ما نملك؛ شبابنا وشاباتنا، إلى المهالك". وقال: إن "هذه البلاد- ولله الحمد- تأسست تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ودستورها القرآن الكريم، مؤكداً أنها تحكم كتاب الله وسنة نبيه في كل أمر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أول الأمور التي بدأ فيها ولي الأمر منذ بدأ توحيد هذه البلاد بأمر الملك عبدالعزيز- رحمه الله- العناية بهذا المرفق الهام، والحمد لله كل الملوك ممن جاء من بعده يولونه كل اهتمام".
وألقى الرئيس العام للهيئات الشيخ "الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند"؛ كلمة بين في مطلعها أهمية ما ترفل به هذه البلاد من نعمة الأمن والإيمان والسلامة والإسلام، مؤكداً تضافر الجهود وسعي الأعمال والمشاريع والعقول لحماية المملكة التي أسست على كتاب الله وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- وقامت فيها راية التوحيد الخالص لله رب العالمين، وفي الدولة المعاصرة الملك المؤسس الباني "عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود"- رحمه الله- وسار على ذلك أبناؤه الملوك البررة؛ الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله- رحمهم الله جميعاً- حتى هذا العهد الزاهر الزاخر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله بنصره، والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه طيباً مباركاً، وما نرى من تلاحم ووحدة صف وائتلاف كلمة، إلا بفضل الله عز وجل ثم قيام هذه الدولة العادلة الراسخة على الحكم المؤسس على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن "الرئاسة العامة تقوم بواجب أساسي وركن عظيم من أركان مهامها؛ وهو القيام بالأمن الفكري وتحصيل الشباب من اللوثات الفكرية المنحرفة التي عصفت ببلدان وبلاد المسلمين، وما نرى من تسلط أصحاب الفكر الضال ودعاة على أبواب جهنم، ورأينا هؤلاء الدعاة على أبواب جهنم يعرضون الفتن والشبهات على شبابنا وفتياتنا، وكان لزاماً على الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكافة أجهزتها ومنتسبيها وفروعها؛ أن يطلعوا بالمسؤولية الوطنية والشرعية ومقاومة الفكر المنحرف وتحصين الشباب في عقولهم، عبر المراكز التوجيهية في كل محافظات ومراكز منطقة تبوك، بلد الزهور والورد والعطاء والنماء، وستبقى كذلك معطاءً خيرة محصن أهلها كما في مناطق المملكة".
وأردف: "فلنهنئ بهذه القيادة الراشدة في كل مناطق المملكة العربية السعودية في ظل قيادة إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز"- أطال الله عمره- على الطاعة والإيمان، ويعاضده ويسانده صاحب السمو الملكي "الأمير مقرن بن عبدالعزيز" ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وأيضاً يساندهما: ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز" النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية؛ لتهنأ البلاد بهذه القيادة الراشدة، ولنهنأ جميعاً بتلاحم وهذا الترابط، فلنكن دائماً وأبداً في وجه كل متربصٍ وحاقدٍ وملوثٍ لبلدنا بالمرصاد؛ ليكف شره ويدرأ خطره عن عقول شبابنا وفتياتنا وعن بلدنا المعطاء المبارك".
عقب ذلك، قام أمير منطقة تبوك بتدشين الفرز الإلكتروني لجوائز المسابقة المنظمة بهذه المناسبة، وشاهد الفيلم الوثائقي. وفي نهاية الحفل تسلم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة، وقد حضر الحفل جمع من مسؤولي إمارة المنطقة ومسؤولي الرئاسة.