سَخِر المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع، العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، من وسائل الإعلام التي اتهمت طيران قوات التحالف باستهداف حي سكني بعدن؛ ما خلّف عشرات القتلى، وذلك بقوله "حدِّث العاقل بما يعقل". وشدَّد عسيري في مداخلة على قناة الجزيرة مساء أمس على أن من أهم محددات عمل القوات الجوية للتحالف هي استهداف التجمعات السكانية، مشيراً إلى أن المليشيات الحوثية وأعوانهم توجد في الأحياء السكنية في عدن منذ اليوم الأول للعمليات، ومع ذلك لم تُستهدف تلك الأحياء؛ لأننا حريصون كل الحرص على أمن وسلامة المواطن اليمني.
وأضاف: سبق أن وضحنا ممارسات تلك المليشيات من استهداف الأحياء السكنية بشكل عشوائي ومتسارع.
وتابع: ما حدث اليوم دلالة وبرهان أكيد على أن هذه المليشيات ليس لها هدف إلا المواطن اليمني.
وأضاف: لا يوجد لدى من اتهموا قوات التحالف أي دليل على أن المساكن التي تعرضت للقذائف وإطلاق النار من قِبل المليشيات الحوثية هو عمل قصف جوي.
وزاد: بالعقل والمنطق، أي مختص ودارس لطبيعة القصف الجوي يستطيع أن يفند أن هذه الصور ليست ناتجة من قصف جوي، وأن هذه قد تكون قذائف عن صواريخ كاتيوشا، تستخدمها المليشيات، أو قذائف الهاون. مشيراً إلى أن تلك المنازل البدائية التي تعرضت للهدم لا يمكن أن تصمد أمام قذيفة طائرة، تصل زنتها إلى ألفَيْ رطل؛ ولذلك حدِّث العاقل بما يعقل!
وأكد العميد عسيري أن ما ساقته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من أنباء الهجوم والغارة الجوية ليس له أي علاقة بأي عملية في ذلك التوقيت لقيادة التحالف، مشيراً إلى أن التوقيت الذي ذُكر مخالف تماماً لجدول الرحلات التي نُفّذت.
وأردف: هذه إحدى الممارسات التي تقوم بها المليشيات الحوثية، وسبق أن نبهنا عليها منذ بدء العمليات، وهو أمر عارٍ من الصحة، ونحن ندعم أن يكون هناك تحقيق دولي لجر من قام بهذه الأعمال إلى المحاكمة.
وزعمت مصادر طبية يمنية لموقع "عدن الغد" أن 7 أشخاص من أسرتين قُتلوا أمس الاثنين في غارة جوية خاطئة لقوات التحالف، أصابت مساكن أهلية في حي القطيع بكريتر في المدينة القديمة بعدن.