أكد وكيل وزارة العمل للتفتيش وتطوير بيئة العمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبو ثنين أن احتفاء المملكة باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية يعكس قناعة بأن الاهتمام والاستثمار في مجال الصحة والسلامة المهنية هو خطوة تنموية ضرورية على مستوى كل بلد، لأن في ذلك زيادة في الإنتاج واستيعاب تنموي للاستقرار، وتوفير مباشر وغير مباشر في تكاليف إصابات العمل والأمراض المهنية. يأتي ذلك بمناسبة احتفال العالم غدا باليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية تحت شعار "شارك في بناء ثقافة الوقاية في الصحة والسلامة المهنية"، في حملة دولية سنوية لتعزيز بيئة عمل لائقة وصحية وآمنة.
وأكد أبو ثنين، أن الاهتمام والمحافظة على صحة العاملين في المنشآت يعد استثماراً حيوياً هاماً ينعكس إيجابياً على الناتج الوطني، ويسهم في دعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي، إضافة للمردود الصحي الكبير، كما ينعكس مباشرة على تنمية صحة العاملين وأسرهم من خلال تبني سلوكيات صحية تستهدفها الكثير من البرامج الصحية الأخرى.
ونوّه أبو ثنين إلى جهود وزارة العمل في الارتقاء بالصحة والسلامة المهنية في المملكة، حيث وضعت خطة منتصف العام الماضي ل “البرنامج الوطني الاستراتيجي للصحة والسلامة المهنية في المملكة”، وذلك بالاستعانة بمستشارين دوليين متخصصين لإعدادها، بمتابعة وأشراف وكالة التفتيش وتطوير بيئة العمل في الوزارة.
وأبان وكيل وزارة العمل للتفتيش وتطوير بيئة العمل، أن البرنامج متوافق في مخرجاته مع الأنظمة والقوانين المنظمة للصحة والسلامة المهنية، والمتوافقة مع أنظمة منظمة العمل الدولية، مؤكداً أن البرنامج سيغطي الجوانب ذات العلاقة في وزارة العمل ووزارة الصحة والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
وأشار إلى أن البرنامج الوطني الاستراتيجي للصحة والسلامة المهنية يعد أحدى المبادرات التي تمخضت عن انضمام المملكة العربية السعودية إلى الجمعية الدولية لتفتيش العمل، وذلك على هامش اجتماع الجمعية الدوري الرابع عشر، الذي عقد ضمن اجتماعات مؤتمر منظمة العمل الدولي (103) في جنيف 2014م، بمشاركة وفد من الوزارة ومؤسساتها الشقيقة.
وأكد أن وزارة العمل واصلت جهودها نحو بيئة صحية مهنية آمنة في منشآت القطاع الخاص بتعزيز إجراءاتها والتوعية بها، وذلك بإصدار كتيب "دليل السلامة والصحة المهنية الإرشادي للمفتش"، إدراكاً لأهمية إعداد وتوفير الأدلة كمصادر مرجعيه للمفتش، باعتبارها ركناً أساسياً من أركان العمل الميداني، ويتضمن الدليل إرشادات لتوجيه المفتشين والمفتشات إلى كيفية أداء الإجراءات الفنية وفقاً للسياسات المعتمدة.
وأوضح الدكتور عبدالله أبوثنين، أن الدليل يهدف إلى وصف وتوثيق الاشتراطات والقواعد اللازمة لضبط عملية التفتيش على مخالفات السلامة والصحة المهنية، ويوضح المخالفات وفقاً للأنظمة واللوائح المعمول بها، مشيراً إلى أن السلامة والصحة المهنية تهتم بالحفاظ على سلامة وصحة الإنسان وتوفير بيئة عمل آمنة خالية من مسببات الحوادث أو الإصابات أو الأمراض المهنية، واتخاذ مجموعة من الإجراءات لمنع وقوع الحوادث وإصابات العمل لما يترتب عليه من مخاطر وتكاليف عالية.