قالت مصادر يمنية محلية إن دبابات ميليشيا الحوثي تشن قصفاً عنيفاً، منذ ظهر أمس، على عدة مناطق بطريقة عشوائية أصيب على إثرها شخصان أحدهما كانت إصابته بالرأس وحالته خطيرة؛ حيث فجّروا منزل عقيد يوالي رئيس اليمن الشرعى. وقال سكان في منطقة الجليلة إن نحو تسع دبابات لميليشيات "الحوثي" و"صالح" تتمركز تحت جبل السوداء، وتقوم بقصف منازل المواطنين في الجليلة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنازل هناك، بالإضافة إلى موقع الخربة ومقر اللواء 33 وبقية المواقع الأخرى.
ووصفت منظمة الصليب الأحمر الدولي، على لسان مدير عمليات الشرق الأوسط روبير مارديني في تصريحات صحافية، الوضع في اليمن كارثي؛ حيث جاء تصريحه بعدما عاثت الميليشيات الحوثية في اليمن تفجيراً وتدميراً وسفكاً لدماء الأبرياء.
وأكدت مصادر في محافظة الضالع أن ميليشيا الحوثي قامت بتفجير أحد المنازل في منطقة الوعرة بالديناميت، وأن المنزل تابع للعقيد مصلح العودي من أبناء مديريات الشمال؛ بسبب دعمه للمقاومة الشعبية ورئيس اليمن الشرعي.
وتابعت: "اشتباكات متقطعة جرت منذ صباح أمس حتى ساعات الظهيرة، بين ميليشيات الحوثيين وصالح والمقاومة الشعبية في مدينة الضالع ومنطقة الوبح ومناطق أخرى"، مضيفة أن الاشتباكات تجددت بعد ساعات عصر أمس، ولم تعرف حجم الضحايا بعد، مشيرةً إلى أن الطريق ظل مقطوعاً في الصباح وتم فتحه بعد الظهر؛ حيث لم يتمكن الحوثيون من المرور بعد منع المقاومة لهم.
وأضافت: "ميليشيات الحوثي حاولت اليوم من ساعات الصباح استعادة موقع حياز الذي تسيطر عليه المقاومة بعد أن تمكنت المقاومة الشعبية من قطع الإمدادات على الميليشيات من القدوم من طريق قعطبة، ولم تتمكن ميليشيات الحوثي من المرور من منطقة مفرق الشعيب والساحة".
وأفادت: "طيران التحالف شن غارة جوية على تعزيزات للحوثيين كانت في طريقها إلى معسكر الصدرين في مريس، فيما أفادت مصادر عن قدوم تعزيزات عسكرية وكتائب تابعة لألوية عسكرية موالية لميليشيات الحوثي وعفاش إلى الضالع من محافظتي إب وذمار"، وأضافت: "وصلت أحد الكتائب وتمركزت بمحيط جبل السوداء، فيما بقيّة الكتائب لا تزال في طريقها إلى الضالع لتعزيز قواتهم، بينما قامت الميليشيات بإخرج معدات عسكرية إلى خارج معسكر عبود أمس".