تدخلت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف، واحتوت واقعة ابتزاز لفتاة من قِبل أحد أقاربها، كان قد تحصل على صورها بواسطة قريباته، وأضحى يهددها مدعياً أن لها علاقات مع آخرين، طالباً منها تمكينه من نفسها، وإلا سيقوم بإخبار أشقائها للزواج منها بهدف الستر، وأيضاً نجحت الهيئة في إيقاف جريمة قتل كانت ستُنفَّذ بحقها من قِبل أشقائها وذلك بتدخلها وإفهام أسرة الفتاة تفاصيل الواقعة وما كان ينوي فعله قريبهم الذي تم الإيقاع به وتسليمه للشرطة وإيقافه اليوم. وكان شاب متزوج ، من أقاربها المقربين، قد اعترض الفتاة البالغة من العمر (18 عاماً)، واستغل القرابة بينهما؛ ليحصل على 10 صور لها عن طريق شقيقاته وعماته، وبدأ يمارس شروره عليها بالاتصال بها ووصفها من خلال الصور التي يمتلكها مطالباً إياها بتمكينه منها والخروج معه، وإلا سيفضحها بنشر صورها على الإنترنت ولدى إخوانها، وادعائه أن الصور بناء على علاقات محرَّمة مع شباب، وأنه قد تمكن من استرجاع صورها من الشباب. وقد واصل الشاب تهديد الفتاة بابتزازها، وصرَّح إليها بأنه سيتزوجها بالقوة وغصباً عنها وبدون دفع رسوم مهر، وأن أشقاءها سيوافقون على زواجها منه إجباراً. وبناء على ذلك ما كان على "الضحية" إلا أن سارعت وتقدمت بشكوى من خلال اتصال هاتفي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف، وشرحت تفاصيل معاناتها مع قريبها الذي سيُلحقها بالموتى - وفقاً لما ذكرت - مبدية خوفها الشديد مما قد يحدث. إلى ذلك بدأت جهود أعضاء الهيئة من حيث البحث والتحري عن الشاب المعنيّ بالواقعة والابتزاز والتهديد، إلا أن الشاب لم يُمهل الفتاة؛ حيث قام على الفور بتنفيذ تهديده عندما التقى أحد أشقائها وأطلعه على صور شقيقته "الضحية" مخبراً إياه كذباً بأنه وجدها مع مجموعة من الشبان ذكروا له أنهم على علاقات معها. حينها جُنّ جنون شقيقها، وطأطأ رأسه من الموقف؛ ليتدخل المبتز ويقول له "هذا العار الذي وقع أنا مستعد تماماً للستر عليه من خلال الزواج منها". وبعد أن علمت الفتاة بتطور الموقف وتصعيده أخبرت أعضاء الهيئة، وأبلغتهم بذلك التطور؛ فهبوا لمعالجة الموقف؛ حتى لا تُرتكب جريمة تجاه الفتاة؛ فاستدعوا عائلة الفتاة بمن فيهم أشقاؤها، وأخبروهم بحقيقة الأمر والتدليس الذي كان يفرضه "قريبهم" بهدف إيذاء شقيقتهم وابتزازها من أجل أن تمكنه من نفسها، وشرحوا لهم كامل المشكلة من حيث التهديد والابتزاز بصور حصل عليها عن طريق قريباته. وبناء عليه، وبالإثباتات، انقلب السحر على الساحر؛ حيث تم إعداد كمين يتمثل في أن يبادر أشقاء الفتاة بطلبه للحضور لديهم بالمنزل من أجل التنسيق معه في أمور الزواج وموافقتهم على ذلك. وبالفعل حضر لديهم بعد أن تم إعداد محاضر التحري وتحرير المكالمات وإثبات إدانته، وتم القبض عليه وإحالته لمركز شرطة النزهة بالطائف؛ حيث خضع للإيقاف والتحقيق إلى حين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه بعد أن عُثر بهاتفه الجوال على صور متعددة لفتيات يُعتقد أنهن قريباته، ويمارس معهن ما مارسه مع قريبته التي وقع بسببها في قبضة "الهيئة". هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن طريق أعضائها بالطائف لم يتوقف جهدها عند هذا الحد في القضية بل فرضت وعودها من حيث مساعدة الأسرة كاملة لتزويج الفتاة وسترها.