سعد بن جمهور السهيمي - الاقتصادية السعودية لا تزال حالات الابتزاز تتواصل من الشباب نحو الفتيات ولن تتوقف ما دام هناك استمرارية لعلاقات محرمة بين الجنسين، حتى لو كانت هذه العلاقات قديمة قبل زواج الفتاة، وهي في مرحلة مراهقة، فإنها تتواصل إذا لم تقطع الفتاة علاقتها مع هذا الشاب، حتى إن بعض الشباب يصل به الحال لمطاردة هذه الفتاة ومتابعتها وتهديدها ليبتزها، للأسف الشديد فإن بعض هؤلاء الشباب أغواهم الشيطان واستمروا في علاقات محرمة، لكن أن يواصل أحدهما شروره تجاه الآخر حتى بعد قطع العلاقة والاتجاه نحو الزواج، ونتمنى أن يكون مصاحبا له توبة صادقة مما مضى، فالله يغفر الذنوب جميعا، والزواج للفتاة يعني الأمان والبعد عن الحرام، ما يعني قطعها لماضيها، وما دعاني لهذه المقدمة هو ضبط رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تبوك شابا كان على علاقة سابقة بفتاة قبل زواجها، وقام بابتزازها بصورها متسبباً في طلاقها من زوجها. وكان الشاب قد اتصل بالفتاة وهي حديثة الزواج وطلب منها الخروج معه على أن ترضخ لطلباته، وإن لم تفعل ما يطلبه منها سيرسل الصور إلى زوجها، طالباً منها في الوقت نفسه أن ترسل له صورة شقيقتها الصغرى، ولكن الزوجة لم ترضخ لطلباته، ولم تمكنه من نفسها، فقام بتنفيذ تهديده واتصل على زوجها وأخبره عن علاقته بزوجته وأرسل له الصور، فقام الزوج بتطليق زوجته وإعادتها إلى بيت أهلها، فيما قامت الزوجة بتقديم شكوى رسمية ضد الشاب وتهديداته وكامل تفاصيل قضيتها للهيئة التي بدأت عمليات البحث والتحري، ورصد تحركات الشاب إلى أن تم ضبطه في كمين محكم وبحوزته دليل إدانته. وعثر في جواله على 43 صورة لفتيات أخريات يقوم بتهديدهن من ضمنهن شقيقة المرأة المطلقة، كما وجد في جواله رسائل التهديد التي بعث بها، وحرر رجال الهيئة محضراً بالواقعة، وتم التحفظ على الجوال والصور المضبوطة، وأحيل الشاب إلى الجهات الأمنية لاستكمال التحقيقات في هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، انتهى الخبر، فمثل هذا الشاب وغيره كثير استمرءوا اصطياد الفتيات الساذجات، وتكوين علاقة معهن وحالات الابتزاز التي حدثت من شباب نحو فتيات أو العكس كثيرة أكثر من أن تحصى، والغريب أن الفتيات يقعن في شراك هؤلاء الشباب لا يتعظن بغيرهن فتجد نفس الحالة تتكرر شاب يهدد فتاة بصور، سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة، وبعض الفتيات إذا وجدن صعوبة في الأمر لجأن إلى الهيئة وهذه شجاعة من الفتاة كي تتخلص من هذا الشاب المجرم، الذي شاركته الإجرام فيما مضى لكن استيقظ ضميرها وعادت إلى رشدها، ولعل هذه الفتاة - التي ذكرنا - ليست إلا حالة من حالات كثيرة تحدث في مجتمعنا للأسف الشديد، وقد تسبب هذا الشاب بهذا الأسلوب الإجرامي في تطليق الفتاة التي قنعت بالحلال، ولا تريد الوقوع في الحرام مرة أخرى ، ونتمنى أن توقَّع في مثل هذا الشاب وغيره ممن يتسببون في إغواء الفتيات عقوبات شديدة حتى يكون عبرة لغيره نسأل الله الهداية لجميع الشباب والفتيات، وأن يحميهم من الوقوع في الحرام.