أبدى ركاب رحلة الخطوط السعودية رقم 1678، التي كان مقرراً توجهها من مطار أبها إلى الرياض الساعة 00:45 من صباح اليوم، تذمرهم وسخطهم لتأجيل الرحلة بسبب الأحوال الجوية التي شهدتها العاصمة مساء أمس وفجر اليوم، وذلك إثر إعلان صعود ركاب الرحلة التالية للرياض أيضاً الساعة 1:45 صباحاً. يقول محمد الشهراني وعبدالرحمن الشهران، من ركاب الرحلة المؤجلة، إنهما اقتنعا بتأجيل رحلتهما، لكنهما فوجئا بإقلاع الرحلة التالية، بل إن المدهش- حسب تعبيرهما- هو تبرير مشرف الرحلات الذي قال لهما "قائد طائرة الرحلة التالية رقم 1680 كان مستعداً للإقلاع رغم رفض العمليات الجوية، بينما رفض قائد الرحلة 1678 الإقلاع حتى يأخذ موافقة العمليات الجوية نظرًا إلى سوء الأحوال الجوية بالرياض". وذكر ركاب الرحلة المؤجلة أن مجموعة منهم توجهوا إلى المدير المناوب؛ حيث اصطدموا بإغلاق مكتبه وعدم وجوده؛ ما اضطرهم إلى الانتظار حتى أقلعت الرحلة الساعة 7:20 صباحاً. وأبدى الركاب في نهاية حديثهم ل"سبق" دهشتهم من كيفية مخاطرة قائد الرحلة رقم 1680 بحياة الركاب المسافرين رغم رفض العمليات الجوية إقلاع الطائرة، ووجهوا سؤالاً لهيئة الطيران المدني قالوا فيه "مَنْ هو صاحب القرار؟ هل العمليات الجوية أم قائد الطائرة؟". مشيرين إلى أنه قد يكون هناك عطل بالطائرة، فيما كانت الحجة سوء الأحوال الجوية. وقد أجرت "سبق" اتصالاً بالمتحدث الرسمي في هيئة الطيران المدني خالد الخيبري، الذي أكد أن لكل شركة طيران مقدارًا معيناً في مدى الرؤية يتم من خلاله تأجيل الرحلات أو استمرارها. مضيفا "قد تكون الرؤية تحسنت في الرحلة التالية؛ ولذلك قرر قائد الطائرة الإقلاع".