عبّر ذوو متوفى بحائل عن استيائهم من التوضيح الصادر عن وزارة الصحة، الذي أكدت فيها اهتمامها بابنهم المنوّم "حالياً" -حسب بيان الصحة- في مستشفى الراشد بحائل على نفقة الدولة، ويتلقى العلاج اللازم، على الرغم من أنه قد توفي بتاريخ 14 من الشهر الماضي. وقال ذوو المتوفى عامر سلطان عريفج الشلاقي ل "سبق": "وزارة الصحة لم تتابع حالة المريض بجدية، وهذا البيان الصادر عنها دليل على ذلك".
وكانت وزارة الصحة قد ذكرت أنه تم عرض مناشدة مريض حائل، الذي نشرت عنه "سبق" بتاريخ 10 جمادى الثانية 1436 وطالب فيه ذووه بتوفير سرير له بأحد المستشفيات المتقدمة بالرياض، مؤكدة عرضه على الإدارة المختصّة بالوزارة، وأفادت بأنه تم التعامل معه من قبل وهو منوّم بمستشفى الراشد بحائل على نفقة الدولة، ويتلقى العلاج اللازم.
وأضافت: "تم عرض تقريره الطبي على كل من مدينة الملك سعود الطبية، وأفادت (المريض ممكن علاجه بالمستشفى نفسه)، ومدينة الملك فهد الطبية وأفادت ب (يمكن تقديم الخدمات بالمستشفى نفسه)، وتقديراً لوضع المريض فإنه جار حالياً التنسيق لفتح ملف له في القطاع الخاص بمدينة الرياض"؛ حيث جاء ذلك استجابة لما نشرته "سبق"، عن مناشدة المريض تحت عنوان: ذوو مريض في حائل يناشدون توفير سرير له بالرياض".
وكان ذوو المريض قد ناشدوا في 10 جمادى الثانية 1436ه المسؤولين، عبر "سبق"، إنقاذ ابنهم ونقله للعلاج في المستشفيات المتقدمة في مدينة الرياض، سواء الحكومية منها أو الخاصة، ولاسيما أنه جاءت الموافقة على الإخلاء الطبي الجوي من الخدمات الطبية للقوات المسلحة في 24 مارس الماضي؛ بعد طلبهم من المستشفى الخاص تقريراً طبياً بصفة عاجلة، وتم إرساله في اليوم نفسه.
وقال قريب المتوفى: "نظراً لعدم توافر سرير بالعناية المركزة في مستشفى حائل العام أو مستشفى الملك خالد؛ فقد نقلت قريبي إلى العناية المركزة في أحد المستوصفات الخاصّة على حساب وزارة الصحة، لكن سرعان ما أبلغ المستشفى أسرته بضرورة نقله إلى مستشفيات متقدمة في أسرع وقت، في ظل تدهور حالته الصحية يوماً بعد يوم حتى توفي في 14 جمادى الثانية 1436ه".