علمت "سبق" أن رجل الأمن ناجح الشراري المنوم بمستشفى "السديري" توفي متأثراً بإصابة شديدة في الرأس، وكسر بقاعدة الجمجمة، وكسر بالوجنة اليمنى للوجه، وتورم بمحجر العين. وكان ذوو الفقيد ناشدوا وزير الداخلية قبل أسبوع نقل ابنهم لمستشفى متخصص لعلاجه، بعد ظهور تقارير تنصح بسرعة نقله لمركز طبي متقدم، إلا أن قدر الله عاجله.
وكان "الشراري" يستعد لحفل زواجه، إلا أن حادثاً تعرض له أبقاه طريح الفراش قرابة 29 يوماً، لم تتمكن خلالها المستشفى من علاجه لعدم توافر سرير، وطلبت بنقله لمركز طبي متقدم.
من جهته أبدى عدد كبير من أهالي منطقة الجوف استياءهم من عدم قدرة مستشفياتهم على علاج الإصابات المتقدمة، واضطرار المصابين في كل مرة إلى انتظار نقلهم لمستشفيات مدينة الرياض، حيث يتعذر وجود سرير. وطالبوا بتوفير كادر طبي لعلاج منكوبي الحوادث المرورية وبعض الإصابات الدقيقة التي لا تستطيع مستشفيات الجوف علاجها.
وقالوا: إن بعض المصابين لا يمكن نقلهم براً، فتزداد حالتهم سوءاً خلال انتظارهم للإخلاء الطبي، مطالبين بتوفير نقل جوي مستمر للمرضى أصحاب الإصابات الخطرة أو تأمين كادر طبي متقدم لعلاجهم في مستشفيات الجوف.
ونشر مغردون في "تويتر" أبيات شعرية ورسومات كاريكاتورية موجهة للصحة لشرح معاناة أهل الجوف مع ضعف الخدمات بمستشفياتهم، وكذلك صعوبة وجود سرير بالمستشفيات المتقدمة لنقل مصابيهم.