صعّدت نتائج اجتماع إدارة مجلس مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة، الذي عُقد مساء أمس، الغليان لدى الموظفين، حيث أعلن المضربون الاستمرار في الإضراب الذي تخطى عدده 969 موظفاً، كانوا قد أضربوا عن العمل مطلع الأسبوع الحالي احتجاجاً على تدني مستوى الرواتب. وقوبل الاجتماع الذي أسفر عن زيادة 500 ريال لكل موظف، ومحاسبة من لم يقبل بذلك، بغضب شديد من الموظفين المضربين عن العمل، الذين قالوا ل "سبق": إن هذه النتائج غير كافية لمن خدم المصحف أكثر من 10 سنوات براتب ثابت لا يتجاوز 2000 ريال. ليأتي هذا القرار الذي وصفوه "بالمهين ولا يلبّي المطالب". وفي تطور جديد صباح اليوم، التحق عدد من موظفي المجمع العاملين في قسم المراقبة النوعية بزملائهم المضربين عن العمل، لتتراجع طباعة المصحف الشريف إلى أدنى المستويات، حيث قال أحد رؤساء الأقسام (رفض الكشف عن اسمه) ل "سبق": إننا اليوم لا نستطيع طباعة أكثر من 1020 نسخة من المصحف، بسبب إضراب الموظفين، ولم يحصل في تاريخ المجمع تراجع إلى هذا المستوى. وفي مساع حثيثة لاحتواء موقف المضربين، اجتمع ممثل شركة سعودي أوجيه نزيه كالو، صباح اليوم، مع رؤساء الأقسام وبعض الشخصيات المضربة عن العمل، طالباً منهم أن يحمدوا الله على ما هم عليه، وأن يعودوا للعمل، وإلا فإنه سيضطر إلى مخاطبة إدارة المجمع ووزارة العمل لمحاسبتهم، الأمر الذي أغضب المجتمعين به ورفضوا كل ما قال. ووجه الموظفون المضربون عن العمل نداء عاجلاً لخادم الحرمين الشريفين، بسرعة التدخل لرفع الظلم عنهم وتحسين أوضاعهم، وإنقاذ طباعة المصحف الشريف التي تضررت بسبب الإضراب.