ذكرت صحيفة "تايمز" الأمريكية أنه لوحظ تزايد وتيرة اللغة الحادة بين السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي يزور واشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أن التوتر بدأ حين تحدث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع مجموعة صغيرة من الصحفيين في بلير هاوس مقر إقامته في واشنطن بأن عاصفة الحزم التي تقودها السعودية قد خلقت مشاكل إنسانية.
وقال العبادي الذي يزور واشنطن لطلب مساعدات عسكرية لمواجهة تنظيم الدولة داعش، ودعم اقتصادي بمليارات الدولارات: "إن ما حدث في اليمن يعد قضية يمنية داخلية".
وأضاف بأنه فهم من خلال إدارة أوباما أنها توافق العراق في مخاوفه بشأن عاصفة الحزم، وأن واشنطن تريد إيقاف هذا النزاع بأقرب وقت ممكن، وأنه وفقاً لفهمه فإن السعودية لن توافق على إيقاف إطلاق النار حالياً.
من جانبها، سارعت إدارة أوباما لنفي ما ذكره العبادي، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي خلال لقائه بالعبادي يوم الثلاثاء الماضي في البيت الأبيض لم يعرب عن قلقه من الحملة التي تقودها السعودية ضد الحوثيين والمليشيات المسلحة في اليمن، وأن أوباما لم ينتقد السعودية أو دول الخليج.
في حين عقد بعد ذلك بساعات قليلة عادل الجبير، السفير السعودي لدى واشنطن، مؤتمراً صحفياً بمقر السفارة، بحضور عدد من الإعلاميين الذين التقوا رئيس الوزراء العراقي في مقر إقامته، وقام بالرد على التصريحات الصادرة من قِبل حيدر العبادي.
ونفي الجبير تصريحات حيدر العبادي حول قلق الولاياتالمتحدة من عاصفة الحزم، مؤكداً أنه لم يتقدم أي مسؤول أمريكي بشكوى في هذا الشأن.
وأشار إلى أن تصريحات العبادي غير منطقية، موضحاً أن الحملة السعودية في اليمن إيجابية تماماً، والقصف استهدف الطائرات الهجومية والهليكوبترات والصواريخ البالستية وعناصر من المتمردين، وأن التقارير التي تتحدث عن إصابة أو قتل مدنيين في بعض الغارات الجوية غير صحيحة على الإطلاق.
وأكد أن السعودية تتخذ التدابير والإجراءات اللازمة في هذا الجانب للحد من المخاطر من أن يتعرض المدنيون اليمنيون لأي خطر، مشيراً إلى أن الحملة تستهدف الحوثيين والمليشيات المتمردة.
وأضاف: الضربات الجوية أكدت فعاليتها؛ إذ أضعفت الحوثيين، كما أنه أصبح هناك انشقاقات بين الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. مؤكداً أن الانشقاقات بدأت تظهر على السطح.