كشفت مصادر مسؤولة ل"سبق" ارتفاع معدل حالات الإصابة بمرض حمى الضنك بمحافظة جدة إلى 106 حالات منذ بداية العام، ولم تستبعد المصادر ارتفاع أعداد المصابين خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بسبب استمرار المستنقعات المائية وتراكم النفايات المسببة لتكاثر البعوض في عدد من شوارع المدينة. وتتقاذف أمانة جدة والشركة الوطنية للمياه الاتهامات بشأن المسؤولية عن تجمعات المياه ومستنقعات الشوارع، وترى شركة المياه أن تجمعات المياه إن كانت ناتجة عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية، فإن ذلك ليس من مسؤولية الشركة. إلى ذلك أنحى مواطنون في جدة باللائمة على بعض الأجهزة التي لا تقوم بمسؤولياتها في سحب المياه التي خلفتها الأمطار والسيول في الشوارع، مؤكدين ل"سبق" أن هذه المستنقعات تسببت في ارتفاع معدلات الإصابة بحمى الضنك، وإتلاف الكثير من الشوارع وإعاقة الحركة المرورية. وأعرب عدد من المواطنين عن مخاوفهم من تزايد أعداد البعوض، لاسيما الناقل لحمى الضنك، الأمر الذي ينذر بمخاطر صحية بسبب تلوث المياه والمستنقعات، ودعا المواطنون الجهات المسؤولة إلى سرعة رفع الأضرار والمخلفات، فضلاً عن رش المستنقعات بالمبيدات. ومن الجدير بالذكر أن مديرية الشؤون الصحية في جدة، سبق وأن حذرت من تزايد أعداد الإصابة بحمى الضنك، في ضوء قرب انتهاء فترة حضانة البعوض المسبب للمرض في المستنقعات، وأكدت أن إهمال المستنقعات المنتشرة بأعداد كبيرة ينذر بارتفاع أعداد المصابين بالمرض.