تواصلت التظاهرات التي يقوم بها مئات المعلمين في مدن الأحواز العربي، جنوب غرب إيران، أمام دوائر التربية والتعليم؛ احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية، وتدني رواتبهم والتمييز ضد المعلمين في الحقوق والامتيازات. ونقل موقع قناة "العربية" عن وكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا" شبه الرسمية أن مئات المعلمين في الأحواز تجمعوا؛ احتجاجاً على تردي أوضاعهم المعيشية.
وقالت الوكالة: "لقد تظاهروا أمام مبنى وزارة التربية والتعليم الإقليمي في الأحواز عاصمة المحافظة، ومدينة أنديمشك والمناطق التابعة لهما، وشهد الإقليم قبل بضعة أشهر احتجاجات معلمين على تردي أوضاع الحياة وعدم احتساب بعض المكافآت المالية لهم".
ويعدّ هذا ثاني تجمع لمعلمي الأحواز ضمن سلسلة احتجاجات نظمها المعلمون في مختلف أنحاء إيران خلال الأشهر الماضية، حيث تظاهر آلاف المعلمين في أنحاء مختلفة من إيران، الشهر الماضي؛ احتجاجاً على التمييز الذي يمارس ضدهم من بين موظفي الدولة، وكذلك تدني الرواتب وتفشي الفقر والمشاكل المعيشية وخفض الميزانية المخصصة لوزارة التربية والتعليم.
وشملت المظاهرات والتجمعات الاجتماعية كلاً من محافظات: خراسان، ولورستان، وهرمزكان، والأحواز وفارس وكردستان، وقزوين.
وقد تجمع ما يقارب 600 شخص أمام البرلمان الإيراني بالعاصمة طهران في بداية شهر مارس الماضي.
وكان ستة آلاف معلم، يمثلون نقابات المعلمين في إيران، قد وقّعوا على عريضة أرسلت في يناير الماضي إلى رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، اشتكوا خلالها الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها، مؤكدين أن "المعلمين يعيشون تحت خط الفقر".
ويقول مراقبون إن "الحكومة الإيرانية تخشى انتقال الاحتجاجات إلى النقابات العمالية والموظفين الحكوميين الذين نظموا بدورهم تجمعات عدة احتجاجية؛ للتعبير عن معاناتهم من تراجع دخولهم وسوء أحوالهم المعيشية جراء ارتفاع معدلات التضخم والغلاء في أسعار السلع الأساسية".