أغلقت أمانة العاصمة المقدسة عشرة محال ومطعمًا مخالفًا وذلك خلال اليومين الماضيين لحملتها التصحيحية للمنشآت المتعلقة بالصحة العامة والتي انطلقت يوم الأحد حتى اليوم واستكمال لمرحلتها الثانية لهذا العام. وشملت الجولات محافظتي عسفان ومدركة، حيث شكلت الأمانة عددًا من الفرق الرقابية المكونة من الإدارة العامة لصحة البيئة من المراقبين الصحيين وأطباء البيطريين وبمشاركة مندوبي البلديات الفرعية، حيث جرى توزيعهم على مختلف المناطق.
وكانت جميع تلك الفرق مدعومة بعددٍ من عمال النظافة والسيارات والضواغط وأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف على صلاحية المواد الغذائية وسلامة العاملين بالمحال.
وقالت مصادر ل "سبق": "إن الأمانة بدأت في تنفيذ هذه الحملة منذ يوم الأحد 23 / 6/ 1436ه حتى 25 / 6 /1436ه ، حيث تم تقسيم العمل على جميع المواقع، بهدف رفع مستوى الإصحاح البيئي من خلال تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية، وذلك انطلاقًا من توجيهات أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، وبمتابعة وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام بن سليمان مشاط، بضرورة توحيد الإجراءات المتخذة من قِبل الأمانات وتفعيلها لضمان إمداد المستهلكين بغذاء صالح للاستهلاك وزيادة ثقة المستهلك فيما يقدم له من غذاء" .
وقد رصد المشاركون في الحملة وجود عديد من الملاحظات والمخالفات المتنوعة والتي شملت عددًا من المطابخ والمطاعم ومحال إعداد الوجبات السريعة ومراكز التسويق المخالفة للاشتراطات الصحية للمباني والتجهيزات وعرض المواد الغذائية مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية واتضح وجود حشرات وقوارض وتدني مستوى النظافة الشخصية للعمالة، إضافة إلى عدم تجديد بعض رخص المحال.
وأسفرت الحملات خلال اليومين في نطاق محافظة عسفان ومدركة عن إغلاق عشرة محال ومصادرة وإتلاف 6347 كيلو من المواد الغذائية مجهولة المصدر ومخزنة بطرق سيئة ومعادة التجميد ومنتهية الصلاحية، كما صادرت 600 لتر وتم إتلاف 1166 قطعة من القدور والأواني والمعدات غير الصالحة للاستخدام.
وكان الإغلاق لأسباب متعددة منها مخالفة البند 13 ومخالفة الشروط الصحية في المبنى وتجهيزاته ووجود آثار فئران وصراصير وتم منع تسعة عمال لتدني مستوى النظافة الشخصية، وعدم حملهم للشهادات الصحية، التي تثبت خلوهم من الأمراض.