بدأ 700 مُوظَّف من العاملين في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنوَّرة أمس إضراباً عن العمل؛ احتجاجاً على تدنّي رواتبهم التي لا تتجاوز 2000 ريال، فضلاً عن عدم شمولهم بالمَكْرُمات الملكية، والحرمان من العلاوات السنوية، بحسب المُضربين، الذين أكَّدوا ل "سبق" اليوم أنهم لن ينخرطوا في العمل حتى ينظر المسؤولون في قضيّتهم، مُناشدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التدخّل؛ لإنهاء معاناتهم. وأوضحوا أنهم يعيشون حالة من الفقر؛ كون رواتبهم التي وصفوها ب "المتدنّية" ثابتة منذ عدة سنوات. وأبانوا أن منهم مَن خدم المصحف الشريف 17 عاماً، فيما لا يتجاوز راتبه 2000 ريال. وأعلن قسم الرقابة النوعية في المجمع الإضراب الشامل عن العمل حتى الأسبوع المُقبِل. وقد لجأت إدارة المصحف إلى المُوظَّفين الأجانب، تستنجد بهم، وتطالبهم بعمل ساعات إضافية؛ بسبب النقص الكبير في عدد المصاحف المطبوعة، إلا أن المُوظَّفين رفضوا الاستجابة لطلب الإدارة. ومن جهته، أوضح أحد رؤساء الأقسام بالمجمع- رفض الكشف عن هويّته- أن إنتاجية المجمع سجّلت صفراً مع إضراب العاملين، وقال: "إن ذلك سيؤثّر سلباً على طباعة المصحف". إلى ذلك، وصف مختصُّون إضراب مُوظَّفي مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة ب "الكارثة الكبرى" التي ستؤثّر على مستوى الإنتاجية السنويّة لجميع إصداراته التي تتجاوز عشرة ملايين نسخة، حيث ستتوقَّف طباعة المصحف الذي يستفيد منه ملايين المسلمين والحجاج والزوّار والمعتمرين من بقاع العالم الإسلامي كافة. وطالب المهتمُّون بتدخّل عاجل؛ لتحسين أوضاع المُوظَّفين؛ لكي لا تتعطَّل طباعة المصحف الشريف.