أصدر قسم اللغة العربية بكلية التربية العربية والآداب بجامعة الطائف (فرع محافظة تربة) كتابه الجديد (العربية ورهان العصر)، تحت إشراف الدكتور حمد فهد جنبان القحطاني رئيس قسم اللغة العربية. وضم الكتاب مجموعة غير قليلة من البحوث التي شارك بها السادة الأساتذة أعضاء هيئة التدريس بالقسم، والسادة الأساتذة من الأقسام الأخرى، ضمن احتفالية الكلية باليوم العالمي للغة العربية 2015م برعاية قسم اللغة العربية.
وضم الكتاب خمسة محاور: الأول بعنوان (اللغة العربية وجهود الحفاظ عليها)، واشتمل على ثلاثة بحوث، أولها للدكتور عبده مروعي بعنوان (جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية والحفاظ عليها)، وعرض الدكتور حمد بن فهد القحطاني لعربية (نجد) باعتبارها واحدة من المناطق التي لا تزال تحتفظ بأصول عربية، لها وضعها ومكانتها في المعجم العربي القديم والمعاصر، وذلك في بحثه الموسوم (الأصول النجدية عربية الدلالة). أما الدكتور نبيل الشربيني فجاء بحثه بعنوان (لغتنا العربية والحافظ عليه).
كما جاء المحور الثاني من الكتاب بعنوان (عربية القرآن بين الأمس والغد) ليعبر من خلال البحوث التي يضمها عن آفاق المستقبل التي ننتظرها من أبناء العربية والقيمين عليها. واستهل المحور الدكتور محمد الفيومي ببحث كان عنوانه (عذراً لغة القرآن: حوار بيني وبينها)، تلاه بحث للدكتور مشعان الحربي بعنوان (اللغة العربية: نصوص في الفضل وأفكار للعمل). وقدم محمد عبد الله البقمي بحثاً عنوانه (لغتنا الخالدة: إعجاز واعتزاز)، سجل فيه العديد من الشهادات بحق اللغة العربية؛ ما يدفعنا إلى الحفاظ عليها وتعميق أصالتها وانتشارها. واختتم هذا المحور ببحث للدكتورة فاطمة محمد الراجحي بعنوان (لغة الإعجاز والعلم).
أما المحور الثالث المعنون ب(العربية قضايا وآفاق) فضم دراسة للدكتور عبد الرحمن آدم بعنوان (دور المترجم المتخصص في نقل اللغة وثقافتها)، تلاه بحث للدكتور منتصر أمين عبد الرحيم بعنوان (شهادات من أجل لسانيات عربية) استعرض فيه عدداً من شهادات المستشرقين الذين حاولوا ربط التراث اللغوي العربي باللسانيات المعاصرة.
وجاء المحور الرابع من الكتاب تحت عنوان (أدبية اللغة بين الفصحى والعامية)، وضم بحث الدكتور طلال الطاهر قطبي (عامية السودان ولغة الشعر). تلاه بحث للدكتور أشرف عبد القادر بعنوان (اللغة العربية في عيون الشعراء) مستعرضاً قصيدة حافظ إبراهيم (اللغة العربية تنعى حظها بين أهلها) التي دافع بها عن العربية في وجه من ضاع منهم ذلك الولاء لتلك اللغة. أما بحث الدكتور أيمن غباشي محمود فقد سجّل لنا العديد من التحديات التي باتت تواجهها اللغة العربية، وذلك في بحثه (اللغة العربية تشتكي).
والمحور الأخير في هذا الكتاب جاء تحت عنوان (اللغة العربية وتحديات العصر). وضم المحور بحث الدكتور كمال عثمان شرفي (ماذا ننتظر من اللغة العربية اليوم؟).
وفي إطار تلك التحديات التي تجابه العربية تعرض الدكتورة ناجية السعيدي في بحثها الموسوم (الفرانكو أراب الخطر القادم). بعد هذا البحث يعرض الدكتور إبراهيم آدم سعيد في بحثه (اللغة العربية). أما بحث الدكتور أنور أبو اليزيد (العولمة: ماذا تخسر منها العربية وما تنتفع بها؟) فيبين العلاقة التأثيرية المتبادلة بين اللغة العربية وظاهرة العولمة.