تعكف اللجان المنظمة للمؤتمر الدولي «اللغة العربية ومواكبة العصر»، الذي تنظمه كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة على إنهاء كافة الأمور التنظيمية لانطلاق المؤتمر برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وحضور أكثر من 300 باحث ومتخصص من عدة دول عربية وإسلامية ودولية والذي ينطلق في الثامن عشر من جمادى الأولى الجاري ويستمر لمدة يومين. ويهدف المؤتمر إلى خدمة اللغة العربية والثقافة الإسلامية، إبراز التحديات التي تواجه اللغة العربية، التصدي للدعوات التي تنادي بإقصاء اللغة العربية وسبل مواجهتها، الإسهام في ربط اللهجات المعاصرة بأصولها في العربية، بيان مدى إسهام الدراسات اللغوية الأكاديمية في خدمة الفصحى، الوقوف على المناهج اللغوية الحديثة وتطبيقاتها والإفادة منها، التعرف على الاتجاهات الحديثة في الدراسات الأدبية والبلاغية والنقدية والإفادة منها، إضافة إلى السعي للاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في خدمة اللغة العربية. وأوضح عضو اللجنة العلمية والتحضيرية رئيس لجنة الاستقبال والضيافة في المؤتمر الدكتور عيسى صلاح الرجبي أن اللجان تعمل جاهدة بمتابعة مدير الجامعة الدكتور محمد العقلا للاستعداد لانطلاقة المؤتمر، وقال: «نعمل جاهدين لإنجاح هذا المؤتمر»، مبينا أن المؤتمر يشارك فيه باحثون من كافة أنحاء العالم، حيث وجهت الدعوات لأكثر من 300 شخصية عربية وعالمية، مبينا أن المؤتمر يناقش 5 محاور وهي، المحور الأول «دور أقسام اللغة العربية في الجامعات في النهوض بالعربية وآدابها»، حيث يناقش في هذا المحور، تطوير البرامج العلمية والخطط التدريسية، ربط الرسائل العلمية بواقع العصر، توثيق الصلة بين أقسام اللغة العربية والمجتمع، تعريب العلوم، تفعيل البرامج التطويرية لمنسوبي الأقسام العلمية، توثيق صلة أبحاث أعضاء هيئة التدريس بواقع العصر، آليات الارتقاء بالأهلية العلمية للباحثين في مجال اللغة والأدب، وبرامج تعليم اللغة العربية وضرورات الإفادة من تجارب الآخر المعاصرة، أما المحور الثاني «اللهجات والتأصيل اللغوي»، فيناقش إبراز صلة اللهجات المعاصرة بالفصحى وأثرها فيها، التصحيح اللغوي وأثره في مقاومة لحن العامة، أثر اللغات الأجنبية على العربية المعاصرة، العامية بين لغة العلم ولغة التخاطب، اللغة العربية بين لغة التعليم ولغة الإعلام، ومظاهر أزمة العربية في الخطاب الإعلامي المعاصر، بينما يناقش المحور الثالث «اللغة العربية ووسائل التقنية والاتصال الحديثة»، اللغة العربية في وسائل الإعلام المتنوعة، الصعوبات التقنية التي تواجه اللغة العربية، اللغة العربية والتعليم الإلكتروني، تغريب اللسان العربي وأثره على الانقطاع التدريجي بمنابع الثقافة الإسلامية، والسبيل إلى استعادة جذوة الحفاظ على العربية باستخدام وسائل التقنية الحديثة، بينما يناقش المحور الرابع «دور الآثار الأدبية المعاصرة»، دراسة الآثار الأدبية للأعلام المعاصرين، التجديد في الدراسات البلاغية، تطور الأجناس الأدبية، مستويات الفصحى في السرديات المعاصرة، أثر الأعمال الأدبية في النهوض باللغة العربية، أدب الأطفال وأثره في بناء الشخصية اللغوية، والأدب الحديث والتيارات الأدبية الأخرى، أما المحور الخامس والأخير «هموم اللغة العربية في عصر العولمة»، فيناقش إقصاء اللغة العربية عن ميادين العلوم التطبيقية (الأسباب الآثار سبل الإعادة)، أغراض اللغة العربية في عصر العولمة وآليات تحقيقها، الأخطار المحيطة باللغة العربية في عصر العولمة وسبل تلافيها، التلازم بين اللغة والتقدم العلمي في محيط الدول المتقدمة، أساليب نشر اللغة العربية في عصر العولمة، اللغة العربية بين الحفاظ على الهوية ومواكبة عصر العولمة، الأمم الحية والدفاع الضاري عن لغتها (فرنسا وإنجلترا) نموذجا، آليات الارتقاء بأدب المرأة والطفل في عصر العولمة، أهمية اللغة في الاتصال والتبادل بين الحضارات، النفوذ الثقافي وصناعة اللغة (الفرانكفونية) نموذجا، مخاطر الفراغ اللغوي في عصر العولمة (الصين) نموذجا، اختراقات العولمة للغة العربية وأساليب مواجهتها، موقع هموم اللغة العربية من مناهجها وخططها التدريسية، واللغة العربية رهينة المحبسين (الكتاب وقاعة الدرس): الظاهرة وضرورات فك القيد.