أصدر ديوان المظالم حكماً ببراءة أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع الرصيفة بمكةالمكرمة في قضية سبَق أن رفعها أحد رجال الأعمال ضد أعضاء الهيئة، مُدَّعياً تعرُّضه للاعتداء والضرب من قِبَل أعضاء الهيئة. وكان المُدعي الذي قُبِض عليه عام 1428ه؛ لقيامه بإحياء حفل غنائي مختلط في حديقة بمكةالمكرمة، دون مراعاة لجوار المسجد الحرام، وحُكِم عليه بقرار شرعي من المحكمة الجزئية مميّز من محكمة الاستئناف بمكة بالسجن أربعة أشهر، والجلد مائتي جلدة. فتقدَّم بدعوى كيدية ضد أعضاء الهيئة، وأحضر تقريراً طبياً، لا يُعلَم مدى مصداقيته للشرطة، مُتهماً أعضاء الهيئة بضربه ضرباً مُبرحاً، سبَّب له الضرر في جسده، في محاولة منه لإبطال الحكم الصادر بحقه، وطالب رجل الأعمال بحقه في الاقتصاص من الأعضاء الذين ادّعى عليهم، وتمّت إحالة القضية بتوجيه من إمارة منطقة مكةالمكرمة للتحقيق في الدعوى، واشترك في التحقيق كل من المباحث الإدارية، وهيئة الرقابة والتحقيق، وأُحيل ملف القضية مُؤخَّراً للدائرة الجزائية السادسة بديوان المظالم؛ للنظر فيها، ولمدة عامين وبعد دفع الاتهام عن رجال الهيئة وإحضار البينة، ورد دعواه عليه، فقد صدر الحكم من الدائرة السادسة الجزائية المُشكَّلة من ثلاثة قضاة بعدم إدانة أعضاء الهيئة وبراءتهم من هذه التهمة يوم الاثنين الموافق 25/ 3/ 1432ه. علماً بأن رجال الهيئة قد أقاموا محامٍ؛ للمطالبة بحقهم، ورد الاعتبار في الدعوى الكيدية.