يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، مساء غد الخميس 20 جمادى الآخرة 1436ه، حفل افتتاح مشروع تطوير البجيري، الذي أنهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تنفيذه ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخية، بهدف وتحويلها إلى مركزٍ ثقافي سياحي على المستوى الوطني. وتأتي رعاية خادم الحرمين، لافتتاح مشروع البجيري، امتداداً لتبنيه ودعمه ورعايته للمشروع منذ انطلاقه كفكرة حتى تجسده على أرض الواقع، كأحد أبرز المراكز الثقافية والعمرانية والسياحية في المنطقة.
وينطلق برنامج تطوير الدرعية التاريخية، من أهمية الدرعية التاريخية، حيث كانت عاصمة الدولة السعودية الأولى التي قامت على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله، كما كانت المنطلق الذي شع منه نور الدعوة الإصلاحية التي أطلقها الإمام محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، وناصره فيها أئمة الدولة السعودية الأولى.
وقد عمل برنامج التطوير على تحقيق عدد الأهداف، تشمل المحافظة على النسيج العمراني للمنطقة الأثرية والتراثية، وإعادة توظيفه بما يخدم الأنشطة المختلفة، وتوفير مقومات التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، وتشجيع الحرف والصناعات المحلية وتطوير تقنيات البناء التقليدية، إضافة إلى إيجاد متنفس ثقافي تراثي ترويحي، وتشجيع السياحة كمجال استثماري وكعامل لتبادل المعرفة والثقافة.
ويشتمل برنامج تطوير الدرعية التاريخية، على مشارع تطوير حي "الطريف" الذي كان مقراً لسكن الإمام محمد بن سعود وأسرته، رحمه الله، ومقراً للحكم في الدولة السعودية الأولى، ويحتضن أهم معالم الدرعية وقصورها ومبانيها الأثرية خلال فترة الدولة السعودية الأولى، والذي يهدف إلى تحويل الحي إلى متحف مفتوح من خلال تأهيل المنشآت الأثرية في الحي، بعد توثيقها وترميمها، وتوظيف أبرز المنشآت المعمارية لاستيعاب مؤسسات ثقافية متحفية، أو أنشطة وفعاليات ثقافية تراثية، إضافة إلى تزويد الحي بالخدمات الملائمة للزوار بما في ذلك الطرق والممرات، والمرافق الخدمية، والوسائل التعريفية الثقافية والإرشادية.
كما يشتمل البرنامج على مشروع تطوير حي البجيري، الذي كان مقراً لسكن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، وأسرته، وذلك بهدف إبراز قيمة الحي التاريخية عبر تطوير منشآته الثقافية والعمرانية، وتوظيف عناصره المختلفة، لخدمة الأهداف العامة لبرنامج تطوير الدرعية التاريخية.