أكَّد برنامج تطوير الدرعية التاريخية على أصحاب المطاعم والمقاهي ومحلات بيع التجزئة الفائزة بالمزايدة التي نظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بين الشركات المتخصصة والتي تم ترسية عقود تأجير محلات ساحة البجيري 38 محلاً للمنتجات الحرفية والمطاعم الشعبية في الطريف و30 في البجيري و30 فندقاً تراثياً بالدرعية التاريخية "المرحلتان الأولى والثانية"عليها بضرورة تقديم مستوى راق من الخدمة والأداء، يتناسب مع المستوى العمراني للدرعية التاريخية وطبيعة زوارها، وكونها واجهة سياحية دولية مهمة، حيث يتوقع أن تشهد المنطقة إقبالا مميزا من السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها بعد اكتمال اعمال التطوير في الدرعية التاريخية لما تشكله من اهمية ثقافية وتاريخية وسياحية توّجت باختيار حي الطريف ضمن قائمة التراث العالمي التي تشرف عليها منظمة اليونسكو. وتهدف أعمال تطوير حي البجيري إلى إبراز قيمة الحي الثقافية من خلال تطوير منشآته الثقافية والعمرانية وتوظيف عناصره المختلفة، إذ يمثِّل الحي البوَّابة الرئيسية للدرعية التاريخية ويمتاز بقيمته الثقافية وموقعه الاستراتيجي، إضافة إلى إطلالته المميَّزة على وادي حنيفة، وقد تم مؤخرا تأجير 30 محلاً في ساحة البجيري بعد تطويرها. محال الخدمات والحرف الشعبية بالموقع وتشمل مشاريع تطوير حي البجيري، المنطقة المركزية التي تعد الحاضنة الأساسية للفعاليات المفتوحة والخدمات التجارية لزوار الحي والمنطقة، وساحة البجيري التي تحتوي محلات تجارية وجلسات مطلة على حي الطريف ومتنزَّه الدرعية، وترتبط هذه الساحة بمواقف عامة للسيارات تقع أسفلها تستوعب أكثر من 230 سيارة، إضافة إلى مكتب للخدمات لإدارة وتشغيل وصيانة عناصر برنامج تطوير الدرعية التاريخية، كما تضمنت مشاريع الحي إنشاء مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الثقافية التي تقدم تعريفياً شاملاً بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، وتأكيد دور المملكة القيادي في العالم الاسلامي وتعميقه، حيث جرى ضمن المشروع ترميم جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي كان يؤُمُّه ويلقي فيه دروسه إلى جانب ترميم مسجد الظويهرة وتأهيله وتهيئته لإقامة الصلوات فيه. وسيشهد حي الطريف سوقا يضم 38 محلاً للمنتجات الحرفية والمطاعم التقليدية، و30 وحدة فندقية تراثية، كما سيقام فيه معرض للعمارة وطرق البناء التراثية، ومركز لتوثيق تاريخ الدرعية، ومركز لإدارة الحي كما يتم تجهيز الحي بالمرافق والخدمات وتنسيق المواقع بما يشمل الممرَّات والفراغات واللوحات الإرشادية وأعمال الرصف والإضاءة المتعددة لإبراز القيمة التراثية للحي، حيث تتكامل هذه المشاريع مع بعضها البعض لإبراز الحي كموقع تاريخي أثري متحفي، تتعدد فيه جوانب العرض ما بين الشواهد المعمارية والبيئة الطبيعية والعروض التفاعلية والأنشطة الحية، وذلك على اعتبار الحي أهم معالم الدرعية لاحتضانه أهم المباني الأثرية والقصور والمعالم التاريخية خلال فترة الدولة السعودية الأولى. اعمال الترميم للمباني القديمة وشمل برنامج التطوير في الحي أعمال توثيق الوضع العمراني والإنشائي للمباني القائمة، وإجراء البحوث والدراسات التاريخية حول عناصر الحي ومرافقه، وتنفيذ شبكات المرافق العامة والبنى التحتية، والترميم الأثري للمباني المهمَّة وتأهيلها لاستيعاب الوظائف الثقافية والتراثية التي حُدِّدت لها ضمن سياق العرض المتحفي لحي الطريف، أو إبقائها كمعالم معمارية، كما يتضمن المشروع إنشاء مجموعة من المتاحف في عدد من القصور التاريخية بالحي، وترميم جامع الإمام محمد بن سعود وإعادة استخدامه كمصلى ضمن أبعاده الأصلية، وسيتم ربط حيي الطريف بالبجيري عبر "جسر الشيخ محمد بن عبدالوهاب" الذي يقام على ضفاف وادي حنيفة بطول 75 متراً. ويجري العمل حاليا في الخطة التنفيذية لتطوير الدرعية التاريخية التي اشتملت على مجموعة من البرامج والمشاريع، التي تتولى الهيئة العُليا لتطوير مدينة الرياض تنفيذها بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وبالتنسيق مع محافظة الدرعية وبلديتها وتتضمن الخطة 3 مجموعات من المشاريع التطويرية، هي مشاريع تطوير حي الطريف، ومشاريع تطوير حي البجيري، ومشاريع الطرق ومواقف السيارات وشبكات المرافق العامة، كما تمتد الخطة التنفيذية لتغطي عدداً من أعمال التطوير العام داخل نطاق حدود برنامج تطوير الدرعية التاريخية. الدرعية التاريخية التأكيد على جودة الخدمات المقدمة للزوار