فوجئ ملاك 350 محلاً للتشليح في جدة، بأمانة جدة تطلب منهم إخلاء مواقعهم التي يمارسون فيها أعمالهم شرقي جسر بريمان, وبأنها تبلغهم بتوفر مواقع بديلة في منطقة أبو جعالة الواقعة على بعد 30 كلم جنوبجدة. ووزعت فرق الأمانة إشعارات تحذيرية بضرورة الإخلاء خلال 72 ساعة، مهددة بالإخلاء بالقوة الجبرية في حال رفض الملاك التجاوب معهم.
وكانت محلات التشليح الواقعة شرق جسر بريمان على طريق الحرمين مثار جدال واسع, حيث يعمل الملاك في توفير قطع غيار السيارات المستعملة لمحدودي الدخل منذ أربعة عقود، قبل أن يتم إنشاء طريق سريع بالقرب منهم.
وأكد ل"سبق" مالكو المحلات أنهم سيصبحون بدون مصادر للرزق بعد أن توقف مصدر رزقهم الوحيد، مؤكدين أن قرار الإخلاء كان مفاجئاً وصاعقاً لهم.
أحد المتضررين "سعد المطيري" ذو الستين عاماً تحدث قائلاً: "هناك عدد كبير من العائلات ستتضرر دون شك, بعد أن فوجئ من يعولهم بفقدان مصدر رزقهم الوحيد، والمتمثل في محلات التشليح التي كانوا يملكونها منذ أكثر من 30 عاماً, خصوصاً وأن الانتقال إلى منطقة أبو جعالة يعني الحكم علينا بالموت التجاري البطيء".
وواصل: "نحن لا نعترض على الخروج, ولكن نطالب بالانتقال إلى الصناعية الشمالية التي جهزتها أمانة جدة بالقرب من عسفان لاستيعاب ورش السيارات الموجودة في قلب المحافظة, وللأسف إن الأمانة اهتمت بالورش وتركتنا لوحدنا رغم ارتباط مهنتنا بورش السيارات".
وبدوره يعتقد "أحمد الحربي" أن "قرار النقل المتسرع سيسبب ضرراً كبيراً للملاك الذين يعتمدون على التشاليح كمصدر دخل وحيد لهم", مؤكداً أن نقلهم إلى أبو جعالة فيه إجحاف كبير لأرباب المهنة.
من جهته، قال رئيس طائفة التشليح والحديد السكراب في محافظة جدة، عبدالله بن حامد السفري، أنه تمت مخاطبة أمانة جدة لتوفير موقع بديل عن الموقع الحالي, وأبلغوهم بأن الموقع الجديد في أبو جعالة، وهو ما يعني خسائر كبيرة للملاك.
وطالب "السفري" أمانة جدة بضرورة الأخذ في الاعتبار وجود مواقع تشليح السيارات بالقرب من ورش السيارات الجديدة في صناعية عسفان, وقال إنهم لا يعارضون الخروج، ولكن يريدون أن يتجهوا إلى الصناعية الجديدة؛ لأن ابتعادهم عنها يعني الحكم عليهم بالخسائر المالية.