أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري استمرار عمليات عاصفة الحزم حتى تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن العمل خلال ال 24 ساعة تركز على محورين، الأول تمشيط المنطقة الحدودية شمال اليمن بعد حادثة إطلاق النار على الحدود، إضافة إلى تكثيف العمليات في محيط عدن لاستهداف الميليشيات التي حاولت التوجه للمدينة. وبين عسيري أنه حدث مساء أمس إطلاق نار كثيف على أحد المراكز الحدودية على الحد الجنوبي السعودي نتج عنه استشهاد أحد رجال حرس الحدود وإصابة آخرين، وعلى الفور تم التعامل مع الحادثة من قبل القوات البرية الملكية السعودية وتدمير المجموعة التي أطلقت النار بإسناد جوي من عاصفة الحزم، وتمشيط المنطقة والتأكد من خلوها من الميليشيات والمجموعات الفردية.
واوضح العميد عسيري بان الوضع في مدينة عدن ومحيطها مستقر ولله الحمد مشيرا الى ان التنسيق مستمر مع اللجان الشعبية للسيطرة على عدن. وقال " استمرت القوات البرية في تنفيذ أعمالها على كامل الشريط الحدودي لمنع تكرار ما حدث امس ، ولكن المجموعات تتحرك في مناطق وعرة ، ولذلك هناك تكثيف للعمليات وتدمير المعسكرات التي سبق وان تم استهدافها في عمليات سابقة.
ونفى العميد عسيري ماتردد عن سيطرة الميلشيات الحوثية على مبان حكومية في عدن مبينا ان العمليات المستمرة استهدفت مواقع لصواريخ سام 3 في الحديدة وعدد من المواقع التي تتواجد فيها قيادات الميليشيات حسب معلومات استخباراتية.
وأضاف عسيري: "الوقت الذي مضى منذ الانقلاب على الحكومة اليمنية وبدء العملية العسكرية كان الحوثيون يتحكمون في عدة مدن من بينها عدن، حيث كانت هناك جيوب مؤيدة لصالح والحوثيين داخل عدن، والمليشيات تحاول الحصول على نصر إعلامي بالوصول لمقرات حكومية ولكن تم صدها ومنعها، وقوات التحالف وعبر العمليات الجوية تمنع وصول أي تعزيزات لمليشيات صالح والحوثي في عدن".
وقال: "قوات التحالف ومنذ اليوم استهدفت إمكانات المليشيات الحوثية، ولم يتم استهداف أي موقع مدني، وكما ذكرنا أمس موقع اللاجئين ومصنع الألبان تأكدت الحكومة اليمنية أنها استهدفت من الأرض وهي بصدد طلب تحقيق دولي ومحاسبة المتسبب، والمليشيات ستحاسب على هذه الممارسات".
وزاد عسيري قائلاً: "أحد أهم أفرع تنظيم القاعدة متواجد باليمن، حيث تقاطعت مصالحه مع المليشيات الحوثية، وكلاهما وجهان لعملة واحدة في الإضرار بمصالح الشعب اليمني وإضعاف الدولة اليمنية، الحوثيون أطلقوا سراح سجناء القاعدة، الذين نهبوا البنوك".