أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ صالح آل الشيخ ل"سبق" أهمية الاستفادة من التقدُّم التقني وشبكة الإنترنت في التعليم الشرعي. مشيراً إلى دور الأكاديمية الإسلامية المفتوحة بالرياض، التي انطلقت في نشر هذا التعليم، وقال: "إن ما تقدمه الأكاديمية نوع من أنواع التعليم للعلم الشرعي وَفْق منهج أهل السنة والجماعة، وطبقاً للمناهج التي تُدرَّس في السعودية، وإن الإقبال الكبير على الأكاديمية منحنا قناعة بالعمل على توسيعها؛ حتى يكون لها رصيد داخل البلاد أكبر، وأيضا في الخارج؛ كونها أكاديمية وتمنح شهادات للدارسين، إضافة إلى اهتمامها بالتدريب والإبداع الذاتي للدارسين، وهو ما تسير عليه كل حلقات التعليم عن بُعد الذي ازدهر في السعودية". وكشف الوزير ل"سبق" عن اهتمام الشؤون الإسلامية بالتعليم عن بُعد، وقال: "أنا شخصياً أشجِّع هذا النوع من التعليم عبر الإنترنت؛ ليكون أكثر تأثيراً في قاعدة عريضة من الشباب؛ ليتسلح بالعلم الشرعي، إضافة إلى الجانب التفاعلي فيه والتواصل بين الطلاب والمدرسين عبر الإنترنت". مطالباً بتوطين هذا التعليم في بلاد المسلمين وتطويره؛ ليلبي احتياجات الفئات المستهدفة. جاء ذلك في الحفل الذي أقامته الأكاديمية الإسلامية المفتوحة بالرياض، بحضور عدد من الدعاة وطلاب العلم. وقال: "إن الأكاديمية دليل على أن الدعوة السلفية تواكب تطورات العصر وحاجياته، وإنها تأخذ منه ما ينشر به علمها ومنهجها". وأوصى بأن تكون للأكاديمية هيئة إشرافية وبأن يكون أعضاؤها العلماء الذين حضروا هذا اللقاء التعريفي بالأكاديمية، وكذلك بعمل ورشة عمل للجامعات والأكاديميات الإسلامية للتعليم الإلكتروني؛ لتتلاقح الأفكار ويُعمَّ الخير. وتناول المدير العام للأكاديمية الشيخ راشد عثمان الزهراني تأسيس الأكاديمية الإسلامية ودور قناة "المجد" العلمية في نشر العلم الشرعي وحجم الفائدة الكبيرة التي قدمتها للأمة الإسلامية، وبيّن أن الأكاديمية ما زالت تحتاج إلى مجموعة عناصر؛ حتى يتم الاعتراف بها من قِبل الجامعات السعودية، وذكر أن أول التحديات كانت تتعلق بمناهج الأكاديمية، وقدَّم عرضاً للمناهج الجديدة بالأكاديمية، التي جمعت بين أصالة المحتوى والمعاصرة، منها 13 مادة للعلوم الشرعية واللغة العربية و5 مواد لتنمية الذات ومهارات التفكير، وقال: "إن المناهج ليست حديثة، وإنما قمنا بأخذ المتون العلمية التي تُدرَّس في المساجد، وقُدِّمت إلى مجموعة من الخبراء التربويين الذين قدموا هذه المناهج في قوالب تربوية جديدة مستفادة من أحدث ما وصل إليه الخبراء في مجال التربية والتعليم". وفي الختام شكر الشيخ راشد الزهراني معالي الوزير والحضور من العلماء والمشايخ على تشريفهم هذا اللقاء. حضر الحفل الدكتور ناصر العمر المشرف العام على موقع المسلم، والدكتور محمد العريفي الأستاذ بجامعة الملك سعود، والدكتور سليمان العيد الأستاذ بجامعة الملك سعود، والدكتور عادل الشدّي رئيس المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم، والدكتور علي الزهراني الأستاذ بجامعة الملك سعود، والدكتور فالح الصغير المشرف على شبكة السنة النبوية وعلومها، والدكتور سهل العتيبي الأستاذ بجامعة الملك سعود، والشيخ محمد الزهراني القاضي بالمحكمة العامة بالرياض.