أكّدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمؤازرة الشعب السعودي الكريم، تعتبر من أكبر الجهات الداعمة للشعب السوري منذ اندلاع محنته. وقالت "الهيئة" إنها وبوصفها إحدى الأذرعة الإغاثية للمملكة في هذا المجال قدّمت أيضاً لهذا الشعب المنكوب مساعدات مكثفة تمثلت في مجال الإغاثة العاجلة والخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية وحفر الآبار، إضافةً إلى المشاريع الموسمية، مثل إفطار صائم وكبش العيد.
وقال الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب، بمناسبة مشاركة الهيئة في المؤتمر الثالث للمنظمات الدولية غير الحكومية المانحة للشعب السوري بالكويت: "إنفاذاً للتوجيهات السامية فقد انطلقت الحملة الوطنية السعودية منذ شهر رمضان من عام 1433ه، واستمرت إلى وقتنا الحالي لتلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين وتمكنت من تنفيذ (141) برنامجاً إغاثياً ومشروعاً إنسانياً وطبياً وبتكلفة إجمالية قدرها (707) ملايين ريال لهؤلاء اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا والنازحين في داخل البلاد". وأضاف: "قدمت الهيئة في هذا الصدد مساعدات تقدر تكلفتها ب (95.082.025) ريالاً استفاد منها (2.162.904) من اللاجئين في دول الجوار، وإن الحملة السعودية التي سيّرتها المملكة بدعمٍ كبير من المواطنين عبر عديد من الجسور البرية والبحرية والجوية تعمل على إيصال هذه المساعدات بالسرعة المطلوبة وفي أشد الظروف سواءً بالتعاون مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة أو بالتنسيق مع الدول التي تستضيف هؤلاء اللاجئين".
وأردف "الطيب": "المملكة قدمت في هذا الصدد (22) برنامجاً طبياً وأمّنت (4.523) كرفاناً جاهزاً لإيواء اللاجئين في مخيم الزعتري مع إيجارها لشقق سكنية لإيواء (3.101) أسرة سورية في الأردن ولبنان وتسعة آلاف خيمة و(500) ألف شراع لإيواء هؤلاء اللاجئين في الأردن وتركيا مع توفير خمسة آلاف دفاية".
وتابع: "المملكة لم تقصر أبداً في تقديم خدماتها التعليمية لأبناء وبنات اللاجئين من خلال تسديد تكلفة الرسوم الدراسية لأكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة لمدة عامين وتأمين (600) ألف حقيبة مدرسية وهدايا للأطفال مع بداية كل فصل دراسي، كما أن المملكة مازالت مستمرة في تقديم هذه المساعدات".
وقال الأمين العام لهيئة الإغاثة الإٍسلامية العالمية: "الهيئة كرافد من روافد المملكة في مجال العمل الخيري والإنساني وانطلاقاً من مبادئها السامية تجاه هؤلاء المنكوبين وبحكم عضويتها في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ورئاستها للجنة الإغاثة التابعة للمجلس الذي يضم حوالي (25) منظمة إغاثية وتعاونها مع عديد من المنظمات العالمية والإقليمية لن تتوانى عن تقديم مساعداتها المتنوعة لهؤلاء اللاجئين حتى يبدد الله - سبحانه وتعالى - عن كاهلهم كل هذا العنت والمعاناة".