يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء غد الثلاثاء، حفل افتتاح معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز "الفهد.. روح القيادة"، التي ينظمها أبناء وأحفاد الملك فهد -رحمه الله- بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز؛ ذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. ويدشن الملك سلمان بن عبدالعزيز، أثناء رعايته حفل الافتتاح، موسوعة الملك فهد بن عبدالعزيز، التي أصدرتها الدارة بهذه المناسبة في عشرة مجلدات يزيد عدد صفحاتها على 5700 صفحة، توثق لحياة الملك فهد (1340 1426ه)، وسيرته العطرة وإنجازاته قبل وبعد توليه الحكم. وتشمل المجلدات خطبه وكلماته وحواراته الصحفية وأحاديثه الإعلامية، وشهادات تاريخية لمن عاصروه أو عملوا معه أو قابلوه من الوزراء السعوديين والمفكرين والساسة الدوليين والإعلاميين، إلى جانب ببلوجرافيا للكتب المطبوعة عنه باللغات المختلفة في عهده، ومعجماً لموضوعات الموسوعة، وصوراً مختارة من مراحل حياته تعكس مراحل إدارته شؤون البلاد، كما سيصدر بالمناسبة أربعة كتب جديدة.
وتتطرق الندوات، التي ستبدأ فعاليات جلساتها صباح الأربعاء، وعلى مدى يومين؛ بمشاركة باحثين وباحثات من المملكة والعالم، إلى موضوعات مهمة، من بينها: الخدمات التي قدمها الملك فهد للإسلام والمسلمين ونشر القرآن الكريم، ودوره في حرب تحرير الكويت، ودلالات الإصلاح الإداري، وتطور التعليم في عهده، وخدماته ومساعداته للأقليات المسلمة في العالم، والتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية، ومبادراته لحل المشكلات العالقة بين الدول العربية الشقيقة.
وتسعى "دارة الملك عبدالعزيز" من خلال الندوة العلمية، إلى توثيق تاريخ المملكة العربية السعودية من خلال شخصية الملك فهد بن عبدالعزيز، منذ أن كان وزيراً للمعارف، وسيرته بصفته رمزاً وطنياً شارك في صناعة التاريخ الوطني، وكذلك تسعى إلى تسجيل المشاعر المتبادلة بينه وبين شعبه وأمته العربية والإسلامية؛ بهدف بناء قاعدة معلومات تقنية عن الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- تتاح للباحثين والباحثات في العالم وتشجعهم على بحوث تالية عن التاريخ السعودي.
ويتضمّن المعرض التفاعلي الذي يستعرض سيرة "الفهد" من ولادته وحتى وفاته، مقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلام وثائقية و1000 صورة، بعضها تنشر للمرة الأولى.
وعلى مدى أسبوعين تقام أنشطة وفعاليات للعائلات والشباب والأطفال، و55 ورشة تدريب عن السمات القيادية للشباب والتنشئة القيادية للطفل، تحت إشراف 25 مدرباً، وفي حضور 2500 متدرب، كما يحتوي المعرض على مختبر الطفل.