يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حفل افتتاح معرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- (الفهد... روح القيادة) بتنظيم أبناء وأحفاد الملك فهد بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز التاريخية، كما يدشن الموسوعة التاريخية عن الملك فهد رحمه الله خلال الفترة من 31 مارس إلى 14 أبريل. وتوثق الموسوعة التي أصدرتها الدارة في عشرة مجلدات يزيد عدد صفحاتها عن 5700 صفحة تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز (1340 - 1426ه /1920 - 2005م) وما تولاه من مناصب، كان أولها وزير المعارف، ثم وزير الداخلية، ثم نائب رئيس مجلس الوزراء، ثم ولياً للعهد، ثم ملكاً، وتوثق قراراته حين تولى الحكم ومراسيمه الملكية، وما أصدره من تنظيمات لوزارات وهيئات ومؤسسات الدولة، وما وقعت عليه المملكة من أنظمة دولية واتفاقيات ومواثيق انضمام لهيئات إقليمية ودولية، وإنجازاته في شتى الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية والاجتماعية. وتفرد الموسوعة حيزاً لتوسعة الحرمين الشريفين في عهد الملك فهد التي تعد أكبر توسعة لهما في التاريخ، وربطت هذه التوسعة بالتاريخ الإسلامي ونشر القرآن الكريم ودعم الدعوة في الداخل والخارج. كما ضمت المجلدات أيضاً خطب الملك فهد وكلماته في المناسبات المحلية، وفي مجلسي الوزراء والشورى، وفي المحافل الدولية بما يعكس الخطاب السياسي للمملكة في عهده. وجمعت تصريحات الملك فهد، لوسائل الإعلام داخل المملكة وخارجها ومقابلاته مع الصحف والمجلات السعودية والعربية والدولية، إضافة إلى شهادات تاريخية من رؤساء دول وملوك ووزراء على مستوى العالم عن جوانب مختلفة في شخصيته وفي إدارته لشؤون البلاد وسياسته الخارجية. ويبرز في الموسوعة التي طبعت بأحدث الوسائل والطرق الفنية، الجداول الإحصائية والأرقام في المجالات التنموية ما يتيح فرصة للمحلل التاريخي للمقارنة والمقاربة، كما تفردت في إيراد نصوص الأنظمة الداخلية وعلى رأسها نظام الحكم، ونظام المناطق، ونظام مجلس الشورى، وكذلك نصوص الأنظمة واللوائح التنظيمية لبعض المؤسسات بما فيها المؤسسات الخدمية التي تمس حياة المواطن، ووضعت معجماً بأبرز الأحداث والقرارات يعد بمنزلة كلمات مفتاحية للموسوعة ضم اختصاراً للمعلومات في مجالات الموسوعة. وفي المجلد العاشر نشرت صوراً مختارة عن الملك فهد بن عبدالعزيز في مناسبات مختلفة وفي فترات عمرية مختلفة داخل المملكة وخارجها. ويأتي تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، للموسوعة دفعة قوية لها وتقديماً وتشريفاً لها داخل الأوساط العلمية الداخلية والدولية، حيث دأبت دارة الملك عبدالعزيز على تدشينات لإصدارات مميزة أثناء الندوات الملكية الثلاث الماضية التي رعى حفل افتتاحها خادم الحرمين الشريفين.