في الوقت الذي تتواصل فيه ضربات "عاصفة الحزم" المُوجعة لليوم الرابع، تتطور الأحداث داخل اليمن بوتيرةٍ متسارعةٍ على الجبهات كافة وسط انتصاراتٍ ملموسةٍ للجان الشعبية المؤيّدة للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، رغم المحاولات المستميتة وحرب الشوارع التي تقوم بها قوات المخلوع علي عبدالله صالح وحليفه الحوثي. وقالت وكالة أنباء "فرانس برس" إن غارات جوية للتحالف استهدفت مقراً للحرس الجمهوري اليمني المتحالف مع الحوثيين، فيما تعرَّض مَدْرَج مطار صنعاء لقصفٍ خلال الليل، وذلك وسط أنباءٍ عن إخراج الحوثيين 1800 من السجناء الخطيرين بهدف نشر الفوضى.
من جهتها، أعلنت اللجان الشعبية الجنوبية المؤيّدة للرئيس عبد ربه منصور هادي، فجر اليوم، سيطرتها بالكامل على مطار عدن، وإحباط هجومٍ شنّته قوة تابعة للحوثيين على محيط المطار الليلة الماضية.
وقالت وكالة الأناضول: إن مسلحي اللجان نصبوا كميناً لقوة تابعة للحوثيين وفجّروا سيارتيْن تابعتيْن لها؛ ما أدّى إلى مقتل عددٍ من الحوثيين.
ووفقاً ل "الجزيرة نت"، مدينة عدن تعيش حالةً من التوتر والاستنفار بعد الاشتباكات الليلية التي وُصفت بالأعنف؛ مبينةً أن قوة موالية للرئيس المخلوع والحوثي حاولت التقدم باتجاه بلدة دار سعد؛ الواقعة على مداخل عدن من جهة الشمال، بالتزامن مع انتشارٍ كثيفٍ للمسلحين الذين أقاموا حواجز بعديد من الطرق استعداداً للدفاع عن المدينة.
وفي سياقٍ متصلٍ استولى مسلحون قبليون موالون لهادي على خمس عربات في بيجان وأسروا مَن فيها مِن مسلحي الحوثي خلال اشتباكاتٍ عنيفةٍ جرت الليلة الماضية.