في ظل استمرار عمليات "عاصفة الحزم" يواصل كتاب الصحف العربية والخليجية تأييدهم لقرار عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية، مؤكدين أن الملك سلمان مثّل أول انتفاضة حقيقية لرد الاعتبار للعرب والمسلمين، فيما حظي الرئيس السوداني باستقبال شعبي كبير لدى وصوله لمطار الخرطوم اليوم تأييداً لقراره المشاركة في "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن بقيادة السعودية. "سبق" ترصد أبرز ما جاء في مقالات الصحف اليوم.
السيف أصدق إنباء من الكتب أكد الدكتور وائل الحساوي، ضمن مقاله اليوم "عاصفة الأمل في نفوسنا" في جريدة "الرأي" الكويتية: أن "الملك سلمان مثل أول انتفاضة حقيقية لرد الاعتبار للعرب والمسلمين، وقرر مع إخوانه قيادات دول الخليج ما يطلقون عليه،(enough is enough) وانتفضت دول الخليج بمساندة ثماني دول عربية وإسلامية لتحرير اليمن، فكان السيف أصدق إنباء من الكتب، وشاهدنا التعنت والاستكبار الإيراني ينهار تحت ضربات الطائرات، وشاهدنا الحوثيين وعميلهم علي صالح يستنجدون بالعالم لإنقاذهم!".
وتابع: "إن العزة شيء ثمين لا يشعر به إلا من فقده، وإن الذل والهوان قيد مهين لا يشعر الإنسان بالسعادة من دونه".
وأضاف "الحساوي": "لقد ترجمت القمة العربية بالأمس تلك الآمال والطموحات إلى واقع، حين أقرت تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية التي تتعرض لها دول عربية، فلا شك أن هذا هو أول الغيث بإذن الله، حيث ترجمت (عاصفة الحزم) ذلك الطموح إلى واقع، وأعادت الحياة إلى أمة قد قاربت على فقدان الأمل، لقد تبين أن هؤلاء الأعداء لا يملكون إلا العزف على وتر الخلاف والتناقض بيننا، وأنهم أجبن من أن يواجهوا الحقيقة".
انتصاران ل "عاصفة الحزم" وأكد الكاتب راجح الخوري في مقاله انتصاران ل "عاصفة الحزم" في صحيفة "النهار" اللبنانية: "عملية "عاصفة الحزم" تفتح صفحة وتطوي صفحة، وما حققه الملك سلمان بروية وتخطيط وحكمة يمثل عملياً انتصارين بارزين: الانتصار العسكري الذي وضع حداً للزحف الحوثي المدعوم إيرانيا والذي كان يريد احتلال عدن وإلغاء الشرعية المعترف بها عربياً ودولياً، خصوصاً أن عشر دول تقف وراء المملكة عسكرياً، والانتصار السياسي الأكثر إبهارا، والذي تجلّى في الإجماع العربي والدولي على دعم العملية لمنع انهيار الشرعية والحيلولة دون انزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية، تضاف إلى هذه البراعة في توقيت العملية عشية القمة العربية التي تبنت تشكيل قوة ردع عربية".
الرياض عاصمة القرار العربي وذكر الكاتب الأردني عبدالهادي المجالي ضمن مقاله "عاصفة الحزم" في جريدة "الرأي" الأردنية أن "الرياض أصبحت الآن عاصمة القرار العربي"، واصفاً وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بأنه "لم يعد يؤمن باستئجار الغرب لخوض حرب بالوكالة".
وقال: "إن السعودية الآن في وجه جديد وشكل جديد ونظام حكم جديد.. وأنا حين أرى وزير الدفاع الشاب الأمير محمد بن سلمان، أؤمن أن ثمة نمطا جديدا للحكم هناك لم يعد يؤمن بالسلاح المكدس بالمخازن، ولم يعد يؤمن باستئجار الغرب لخوض حرب بالوكالة، ونحن ندفع الفاتورة".
وأضاف "المجالي": "ثمة إرادة جديدة في الرياض، إرادة قررت المواجهة، وعدم تأجيل الملفات أو ترحيلها؛ لهذا على كل عربي يملك نفسا قوميا حقيقيا، على كل مواطن يشعر بخطر "سليماني" وعصابته، أن يقف مع السعودية في حربها الضروس هذه؛ لأن الرياض أصبحت الآن عاصمة القرار العربي والمحرك الحقيقي لبوصلة السياسة".
وتابع: "أحلم باليوم الذي نجد سليماني في قبضة يد عربية، فقد سئمنا أن نكون في قبضة إيران دائما، وكما يقول السعودي: أود القول لوزير الدفاع السعودي الشاب وباللهجة العامية الدارجة لهذا الشعب العظيم: كفو.. كفو ولد سلمان".
تأييد شعبي سوداني بثت وكالة الأنباء السودانية خبراً عن الحشود الكبيرة التي استقبلت الرئيس السوداني بمطار الخرطوم تأييداً لقرار المشاركة في "عاصفة الحزم" حيث استقبلت حشود كبيرة من المواطنين السودانيين اليوم المشير عمر البشير رئيس الجمهورية السوداني بمطار الخرطوم عقب عودته من شرم الشيخ، بعد المشاركة في القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين وزيارته للسعودية.
وأكدت وكالة الأنباء السودانية أن الحشد يأتي في إطار التأييد الشعبي السوداني لقرار الحكومة المشاركة عسكريا في العمليات التي تنفذها قوات التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، حيث عبرت الحشود في هتافاتها عن تأييدها للرئيس البشير ولقرار المشاركة في "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن.