وسط أحداث متسارعة وظروف عربية بالغد الدقة تبدأ بعد ساعات في شرم الشيخ بمصر، القمة العربية التي ستُهيمن عليها الأوضاع في اليمن، وفي دول عربية أخرى، تشهد حالة عدم استقرار. وغادر خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، قبل قليل، للمشاركة في القمة، كما وصل أمير قطر تميم بن حمد، صباحاً، ووصل رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، اليوم، إلى مدينة شرم الشيخ، لحضور القمة التي تُعقد في وقت لاحق تحت شعار "70 عاماً من العمل العربي المشترك" برئاسة مصر، وكان في استقباله لدى وصوله مطار شرم الشيخ الدولي رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب.
ووصل حتى مساء أمس إلى شرم الشيخ - جنوبي شبه جزيرة سيناء، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقادة كل من: موريتانيا والسودان والكويت وتونس وفلسطين والبحرين والعراق والصومال وجيبوتي, كما وصل رئيس وزراء الجزائر، وممثلون لدولة الإمارات وسلطنة عُمان وليبيا، وفقاً للتلفزيون المصري.
وكان في استقبال القادة في مطار شرم الشيخ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, في حين استقبل رئيس وزرائه إبراهيم محلب، الوفود الأربعة الأخرى.
وذكر التلفزيون المصري أن 14 رئيساً وملكاً وأميراً سيرأسون وفود بلادهم من إجمالى 22 دولةً عربيةً مشاركة في القمة التي تستمر حتى يوم غد الأحد.
يُشار إلى أن مقعد سوريا سيكون شاغراً في هذه القمة، إذ لا يزال قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا فيها سارياً.
اليمن يسيطر وقبل ساعات من بدء القمة قال الرئيس اليمني، في أثناء اجتماعه بنظيره المصري بشرم الشيخ، إنه يأمل ألا يلقى اليمن مصير الدول التي تشهد صراعات وعنفاً طائفياً.
واتهم هادي، أطرافاً إقليمية بالتدخُّل في شؤون بلاده؛ مستغلة الاختلاف المذهبي, ملمحاً بذلك إلى إيران.
من جهته, قال وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين، إن الحوار بين القوى السياسية اليمنية لا يزال ممكناً، وجدّد دعوة جميع الأطراف اليمنية إلى الحوار.
وتعقد قمة شرم الشيخ بعد يومين من بدء تحالف تقوده السعودية، عملية عاصفة الحزم الجوية لوقف توسع جماعة الحوثي, واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية التي استولت عليها الجماعة.
11 بنداً وتبحث القمة في 11 بندا، أبرزها تقرير الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، عن العمل العربي المشترك، والقضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي ومستجداته، وتطوير جامعة الدول العربية, والتطورات في كل من: سوريا وليبيا واليمن، فضلاً عن صيانة الأمن القومي العربي, ومكافحة الجماعات التي تُصنّف إرهابية ومتطرفة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إن ما سيصدر عن القمة العربية من قرارات, سواء بشأن الوضع في اليمن أو بتشكيل قوة عربية مشتركة, سيعطي الزخم المطلوب لمواجهة التحديات بالمنطقة.