نَفَت الجمعية الفلكية بجدة، صحة الأنباء التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حول الكويكب (2014 YB35)، الذي أُشيع اصطدامه بالكرة الأرضية، يوم الجمعة 27 مارس، في خبر منسوب لوكالة الفضاء "ناسا". وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أن ما تم تناقله من تقارير "أن الكويكب الضخم قد يصطدم بالأرض أو سيعبر قريباً جداً مما سيسبب كوارث مصاحبة لذلك الاقتراب الكوني"؛ هو مجرد مبالغات.
وبيّن: "الكويكب (2014-YB35)، صخرة فضائية حقيقية يبلغ حجمها واحد كيلومتر، تتحرك بسرعة 23.000 ميل في الساعة، وعندما ستكون في أقرب نقطة من الأرض ستكون على مسافة 4.5 مليون كيلومتر تقريباً، عشرات المرات من المسافة التي تفصل الأرض عن القمر؛ مما يعني أن الكويكب سوف يعبر على مسافة كبيرة جداً بعيداً عن الأرض".
وأضاف: "المسافة بين الأرض والقمر 238.900 ميل، والمسافة التي ستكون بين الأرض والكويكب 2.8 مليون ميل؛ مما يعني أن الكويكب سيكون أبعد بأكثر من 11 مرة من المسافة التي تفصل القمر عن الأرض".
يُذكر أنه سَبَقَ هذا الكويكب عبور الكويكب (2004 BL86) في 26 يناير الماضي، والذي وَقَعَ على مسافة أقرب من كويكب يوم الجمعة؛ حيث كان يبعد 745 ميلاً وهي تُعادل ثلاث مرات المسافة إلى القمر، ولم يشكل خطورة مطلقاً.