زار سليمان بن عبد الله الحمدان، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أمس الثلاثاء مطار أبها الإقليمي ومطار الملك عبد الله الإقليمي بجازان، ورافقه الدكتور فيصل بن حمد الصقير نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وعدد من مسؤولي الهيئة. وتأتي هذه الجولة استكمالاً لجولات رئيس الهيئة التفقدية على مختلف مطارات السعودية للاطلاع على أوضاعها الحالية، وتفقد المشاريع الجديدة القائمة فيها، وحث العاملين على سرعة التنفيذ، وتقديم الخدمات كافة لتسهيل إجراءات المسافرين.
وبدأت جولة رئيس الهيئة لدى وصوله إلى مدينة أبها بزيارة للأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، قدم خلالها شرحاً مفصلاً عن مشروع مطار أبها الجديد، وأهم عناصره، والفترة الزمنية المتوقعة للانتهاء منه، ثم توجه لمطار أبها متفقداً الصالتَيْن الداخلية والدولية، واستمع إلى شرح من مدير مطار أبها الإقليمي عبد العزيز بن سعد أبو حربة عن آلية العمل بالمطار، وإمكانية الاستفادة من المساحات في الصالات واستغلالها لخدمة المسافرين.
واطلع على موقع مشروع تطوير مطار أبها الإقليمي، الذي سيستوعب - بمشيئة الله - عند الانتهاء منه (5 ملايين) مسافر سنوياً، ويمثل ركيزة أساسية من ركائز التنمية التي تحرص الدولة على تحقيقها في مختلف المناطق والمحافظات، وخصوصاً أن مدينة أبها تمثل منطقة جذب سياحي لسكان السعودية والخليج العربي. وتشمل العناصر الرئيسة لمشروع تطوير مطار أبها ما يأتي:
· صالة سفر جديدة.
.14 جسراً كهربائياً متحركاً لخدمة صعود الركاب إلى الطائرات.
· مواقف للسيارات تستوعب أكثر من 4500 سيارة.
· مسجداً بسعة 1000 مُصلٍّ.
· مباني للأرصاد وحماية البيئة ولإدارة المطار وللملاحة الجوية وصيانة المطار.
عقب ذلك، وفي اليوم نفسه، توجه رئيس الهيئة لمدينة جازان، وفور وصوله قام بزيارة لأمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، استعرض خلالها أبرز عناصر مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد والخطة الزمنية لتنفيذه.
ثم توجَّه لمطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإقليمي الحالي بجازان، وتفقد الصالة الداخلية والخدمات التي يقدمها المطار للمسافرين، وصالة السفر الدولية التي تم الانتهاء منها مؤخراً، ومن المتوقع تشغيلها خلال الأسبوعين القادمين؛ ليصبح عاشر مطار إقليمي في السعودية يسيّر رحلات دولية إلى مطارات الدول المجاورة.
واستمع إلى شرح موجز من مدير مطار الملك عبدالله بجازان حامد بن حماد الغريبي عن مدى مساهمة التحسينات الأخيرة في تطوير الخدمات وتجويدها لتحقيق رضا المسافرين.
وتفقد موقع مشروع إنشاء مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد، الذي يتم إنشاؤه في موقع جديد، يتميز بمساحة كبيرة، تسمح بالتوسع المستقبلي للمشروع، ويقع بين مدينة جازان ومدينة جازان الاقتصادية، على بُعد 30 كم شمال جازان. ورُوعي في تصميم المشروع الجديد أن يعكس المطار الطبيعة البحرية للمنطقة.
وستبلغ الطاقة الاستيعابية للمطار الجديد (3.6) مليون راكب سنوياً، وبمساحة إجمالية قدرها 52.000م2. ويضم المشروع مبنى صالة السفر الرئيسة المكونة من طابق للمغادرة وطابق للوصول وطابق لتسلم العفش وصالة المستقبلين. وروعي في تخطيط الصالات سرعة وسهولة خدمة المسافرين، وتوفير مساحات داخلية واسعة وكافية لاستيعاب الحركة المتوقعة.
كما يضم المطار أيضاً خمس بوابات، ترتبط بعشرة جسور متحركة لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرات مباشرة، علاوة على العديد من مباني الخدمات والإطفاء والإنقاذ وصالة لكبار الزوار ومسجد.