كشف ل «عكاظ» نائب رئيس الهيئة العامة الطيران المدني الدكتور فيصل الصقير عن قرب ترسية مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجازان. وقال إن المطار الجديد يعد إضافة جديدة للمنطقة، ويشكل لبنة مهمة في خطة خادم الحرمين الشريفين للتطوير الشامل لجميع مطارات المملكة. ونظرا لما تمثله منطقة جازان من أهمية كبيرة، واستنادا إلى رؤية القيادة الرشيدة لتوفير فرص عمل واستثمار لتنمية الموارد البشرية والطبيعة، يأتي مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجديد بجازان كخطوة استراتيجية؛ لتوفير بنية تحتية أساسية لخدمة حاجات المواطنين بالمملكة على وجه العموم، ومنطقة جازان على وجه الخصوص. روعي في مشروع تصاميم المطار أن تعكس الصالة الرئيسة للمطار الطبيعة البحرية للمنطقة، من خلال رسم الخطوط والتشكيلات المستوحاة من الحياة البحرية في المنطقة، وبما يعكس أهمية موقعه المطل مباشرة على البحر الأحمر. واعتمدت تصاميم الاستشاري الهندسي بشكل مباشر على مخرجات المخطط العام للمطار المستقبلي، الذي كان يمثل الخطوة الأولى في مشروع التطوير. وأشارت الدراسة إلى أن الطاقة الاستيعابية للمطار حتى عام 2030م تقدر بنحو 2.400 مليون راكب في السنة، حسب توقعات الحركة وزيادة السكان، في حين ستبلغ عام 2040م الطاقة الاستيعابية 3.600 مليون راكب في السنة، وأخذ ذلك في الاعتبار في المشروع الجديد. يحتوي مشروع المطار على العناصر التالية: مبنى صالة السفر الرئيسة بمساحة 52 ألف م2 مقسمة على ثلاثة طوابق: طابق للمغادرة، وطابق للوصول، وطابق لتسلم العفش وصالة المستقبلين، وروعي في تخطيط الصالات سرعة وسهولة خدمة المسافرين، وتصميم مساحات داخلية واسعة كافية لاستيعاب الحركة المتوقعة، كما يضم المطار خمس بوابات تمتد من خلالها عشرة جسور متحركة لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة. ويتكون الطابق الأول من صالة تسجيل الركاب الرئيسة، ومكاتب خدمات مبيعات التذاكر، ومشرفي خطوط الطيران، ومناطق انتظار المودعين. وتتوفر بالمطار منطقة تجارية وترفيهية مجهزة لخدمة المسافرين ومرافقيهم، قبل الانتقال إلى الحاجز الأمني وجانب الطيران الذي يحتوي على منطقة مطاعم، ومحلات تجارية، ومناطق انتظار مفتوحة، ومتحف يضم آثار منطقة جازان لتاريخها العريق، ومناطق انتظار مفتوحة مطلة على حركة الطائرات على المدارج والبحر الأحمر، كما يضم صالات ركاب الدرجة الأولى، ومسافري التنفيذي مع إطلالة زجاجية على مرافق المطار. ويحتوي ثاني الطوابق (طابق الميزانين) على المكاتب الإدارية المساندة لتشغيل الصالة وللمكاتب الخاصة لشركات الطيران، ومدير المطار المناوب، مع قاعة اجتماعات، ومناطق جلوس وانتظار. كما تحتوي على العمليات الرئيسة لخدمة رواد المطار ومستخدميه من الرجال والنساء ودورات المياه، بالإضافة إلى مطعم مفتوح مطل على صالة استقبال المسافرين في الدور الأرضي. وخصص الطابق الأرضي لتسلم وتسليم الأمتعة، ويحتوي على صالات وصول مسافري التنفيذي، ومكاتب الجمارك، ومكتب استقبال الخادمات، وصالة استقبال المسافرين، وستجهز بالخدمات اللازمة من كافتيريا، ومحلات تجارية، ودورات مياه، ومكاتب تأجير السيارات، وخدمة الفنادق والشقق المفروشة، وصراف آلي، بالإضافة إلى حدائق على جانبي الصالة مفتوحة لأعلى طابق المغادرة. أما مبنى صالة كبار الزوار فتتسع لاستقبال 200 زائر، كما جهزت بالمختصر الملكي، وصالون لانتظار الرجال وآخر للنساء، مع مراعاة جميع النواحي الأمنية. وصمم مبنى إدارة المطار ليستوعب المتطلبات المكتبية للإدارات الحكومية المختلفة، والتي تساند عمليات المطار، وكذلك لتستوعب المتطلبات المكتبية لإدارة المطار، وروعي بالنمط المعماري لمبنى الإدارة وجميع مباني الخدمات الاقتباس من الزي المميز لأهالي المنطقة. وصمم مبنى المسجد بموقع إستراتيجي بمدخل المطار، ونمط مستوحى من التراث المعماري الثري للمنطقة، ويتسع المسجد ل400 مصل من الرجال، و100 مصلية من النساء، وزود بكل الخدمات الإضافية اللازمة. وتشتمل مباني الخدمات بالمطار على مبنى الإطفاء والإنقاذ، ومبنى برج مراقبة الحركة الجوية.