نفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف أن يكون قد صدر من قِبلها أي تصريح أو نفي لبعض الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية عن واقعة "الكاميرات المسلَّطة على جلسات العائلات" بأحد الأسواق الكبيرة بالطائف، وشددت على ضرورة محاسبة مَنْ نسب ذلك التصريح إليها وَفْقاً لما يُعمل به نظاماً. جاء ذلك في أعقاب ما تداولته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية من تكذيب لتقرير مصوَّر ومُثبَت، كانت "سبق" قد نشرته عن وجود كاميرات مسلَّطة على جلسات العائلات بأحد المولات المغلقة بالطائف. وكان مصدر مسؤول بهيئة الطائف قد أكد أن شكاوى متعددة قد وردت إليهم من مواطنين كانوا برفقة عائلاتهم؛ حيث شاهدوا تلك الكاميرات المنصوبة في السقف العلوي لجلسات العائلات بالدور الثاني بالقرب من المطاعم وملاهي الترفيه. مؤكداً أن الهيئة سبق أن قامت بجولات على مول بالطائف قبل 7 أشهر، وحذرت المول والعاملين من حراس الأمن من وجودها، وذلك بعد التثبُّت وتسجيل ذلك بمحاضرها الرسمية، بخلاف أن بعض الجهات الأمنية مثل "البحث الجنائي والجوازات" كانت قد قامت بحملات أمنية سابقة، وقبضت على عدد من حراس الأمن من الوافدين الذين يرتدون بزة الأمن، مدَّعين أنهم سعوديون، والذين كانوا بغرفة التحكم الخاصة بشاشات عرض الكاميرات المنتشرة بالممرات وداخل المول، وشاهدوا من خلال تلك الشاشات بعض اللقطات التي تكشف جلسات العائلات بذلك المول. وأكد أحد المواطنين أنه شاهد جلسات العائلات تلتقطها الكاميرات وتعرضها بالشاشات التي يشاهدها حراس الأمن، الذين يدَّعون أن الكاميرات فقط على المداخل لملاحظة بعض الحالات مثل السرقة والمعاكسات. كما أكد المصدر بهيئة الطائف أن المول المعني بالكاميرات، الذي كانت قد أشارت إليه "سبق" في تقريرها، قيد المتابعة إلى حين التأكد من إزالة تلك الكاميرات وخلو الجلسات منها، فيما توقع أن تكون إدارة السوق قد أجبرت حراس الأمن على نزعها حالياً بعد أن كانت الصحف قد غالطت في تكذيبها، وقصدت مول قلب الطائف، والحقيقة أنه ليس هو السوق المعني. وكانت "سبق" قد نشرت تقريراً مصوَّراً جاء فيه أن عدداً من مرتادي جلسات العائلات بأحد الأسواق المغلقة الكبيرة بمحافظة الطائف - ليس هو مول قلب الطائف - اكتشفوا كاميرات مخفية مسلَّطة على تلك الجلسات تحديداً؛ ما قد يُظهر النساء والفتيات وهن كاشفات، وتظهر صورهن لدى "حراس الأمن" الذين يوجدون بإحدى غرف المراقبة؛ حيث يكشفون تلك الوجوه ويعمدون إلى تسجيل اللقطات في حال الرجوع إليها، ويحتجون بأن الكاميرات تُسهّل كشف حالات الاختلاء بين الشباب والفتيات. وكانت شكاوى عديدة قد تلقتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف من قِبل عدد من مرتادي ذلك السوق، الذين كشفوا تلك الكاميرات؛ حيث بدأت مجموعة من النساء اللاتي عرفن مواقعها العزوف عن ارتياد تلك الأماكن؛ ما ساهم في قلة المتسوقين؛ ما أثَّر في الموقع؛ حيث إنه يضم عدداً من المطاعم المعروفة، منها ما تم إغلاقه بسبب الخسارة التي تكبدها من جراء قلة المترددين على مقر العائلات، الذي يضم صالة كبيرة للألعاب الترفيهية المخصصة للأطفال. وطالب عدد من المترددين على الموقع ومكتشفين تلك الكاميرات بمراقبة الوضع من قِبل أعضاء الهيئة ومباشرتهم تلك الحالات وضبط مَنْ يتعمد كشف أحوال العائلات وهم بجلساتهم يمضون وقتاً مع أطفالهم وبقية أفراد العائلة ولا يعلمون أن صورهم جميعاً تُشاهد من قِبل "حراس الأمن". يُذكر أن بعض الصحف اليومية الورقية وبعض المواقع الإلكترونية كانت قد سارعت في تكذيب التقرير الذي نشرته "سبق"، وأكدت أنها حصلت على نفي من الهيئة، وقد نفت بدورها الهيئة أن تكون قد صرحت أو استجابت لأي صحيفة أو موقع حول هذا الأمر، كما أن تلك الصحف والمواقع - مع الأسف - سارعت بالتكذيب دون التأكد من المول المعنيّ؛ حيث قصدوا "مول قلب الطائف"، وتقرير "سبق" لا يقصده مطلقاً؛ ما يعني فشلهم واعتمادهم على ما يتم نشره ومحاولة الارتقاء من عليه ومن ثم السقوط دون التريث والمهنية في العمل الصحفي وتحري المصداقية.