أبدى عدد من مرتادي جلسات العائلات بأحد الأسواق المغلقة الكبيرة بمحافظة الطائف تخوفهم من كاميرات مخفية مسلَّطة على جلساتهم بما يُظهر صور النساء والفتيات وهن كاشفات لدى "حراس الأمن" الذين يوجدون بإحدى غرف المراقبة، والذين يعمدون لتسجيل اللقطات بحجة أنها تُسهّل كشف حالات الاختلاء بين الشباب والفتيات. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف قد تلقت شكاوى عديدة من عدد من مرتادي ذلك السوق إثر كشف مجموعة من النساء مواقع تلك الكاميرات؛ ما سبّب عزوف تلك العائلات عن البقاء في تلك الأماكن؛ فأسهم ذلك في قلة المترددين على الموقع الذي يضم عدداً من المطاعم المعروفة، ومنها ما تم إغلاقه بسبب خسارته من جراء قِلّة المترددين. وقد تتبع أحد المترددين على السوق تلك الكاميرات سائلاً عنها بعض عمال النظافة، فأرشدوه إلى غرفة المراقبة التي يوجد بها عدد من حراس الأمن الذين يجلسون أمام شاشات متعددة، يشاهدون من خلالها حركة السوق، وتظهر من خلال تلك الصور بعض اللقطات للنساء وهن كاشفات في مقار جلوسهن، ويستطيع هؤلاء الحراس تقريب زوم الكاميرات ليشاهدوا كل جلسة على حدة دون علم تلك العائلات على حد قوله. وذكرت مصادر أن حراس الأمن كانوا قد صعدوا إلى تلك الجلسات، وأخرجوا شاباً مع فتاة كانا في وضع اختلاء، وأحالا هذه الحالة ومثيلاتها إلى مرجعها، وباتوا يضبطون ويحررون تعهدات؛ ما يؤكد أن تلك الكاميرات المسلّطة على جلسات العائلات تكشف من بداخلها وتصوّر النساء والمرتادات لها، كما يتم تسجيل تلك اللقطات في "سيديهات" يتم الرجوع إليها، إلا أنها قد تقع في أيدي أشخاص يستغلونها بطرق مخالفة، وقد تنتشر الصور التي تحتويها. وطالب المترددون على الموقع بمراقبة الوضع من قِبل أعضاء الهيئة ومباشرتهم تلك الحالات، وضبط من يتعمد كشف أحوال العائلات. 5