لم تصل السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم اليوم إلى حد ضخ مزيد من الخام في الأسواق التي قفزت فوق 100 دولار للبرميل مع اتساع الاضطرابات بالشرق الأوسط وقالت للدول المستهلكة في منتدى بالرياض إن الأسعار يحركها الخوف. ودفعت الاضطرابات النفط إلى أعلى مستوى في عامين ونصف هذا الأسبوع فوق 108 دولارات للبرميل. وتسبب حجم الاضطرابات الليبية في أكبر قفزة لأسواق الخام في شهرين من الاضطرابات بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا كما هيمن على يوم من المحادثات التي استضافتها الرياض. وقال وزير البترول علي النعيمي إن منظمة أوبك بقيادة المملكة مستعدة دوما لزيادة الإمدادات إذا دعت الضرورة. وقال في مؤتمر صحفي انه لا يوجد في الوقت الحالي أي نقص في الإمدادات. واعتبر أن الوضع الحالي يهيمن عليه الخوف والقلق وسيكون قصير الأمد ولن يكون له أي تأثير في المدى البعيد. وعقد النعيمي مقارنة مع العام 2008 عندما سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها على الإطلاق فوق 147 دولارا للبرميل. وقال إن العام 2011 مختلف تماما عن 2008 وان العرض والطلب متعادلان يوم الثلاثاء. وكانت وتيرة صعود الأسعار في 2008 قد دفعت السعودية للدعوة إلى عقد اجتماع طارئ في مدينة جدة والتعهد بزيادة الإمدادات إذا احتاجت السوق. وفي أعقاب ذلك واصلت السوق الارتفاع قبل أن تهوي الأسعار إلى أعلى بقليل من 30 دولارا للبرميل بسبب الأزمة المالية.
واتفق نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية التي تمثل دولا مستهلكة مع أن المعروض بالسوق أكبر منه في 2008 وأن أوبك لديها طاقة فائضة أكبر منها في ذلك العام. لكنه حذر من أنه إذا استمرت الأسعار عند مستوياتها الحالية فان ذلك قد يعيد العالم إلى الأزمة المالية الحادة لعام 2008 . وقال لرويترز في مقابلة "إذا استمر السعر عند 100 دولار في 2011 .. فسيخلق هذا نفس مستوى الأزمة مثلما حدث في 2008." وارتفعت أسعار النفط هذا الأسبوع متجاوزة 108 دولارات للبرميل مسجلة أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام بعد امتداد الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيسين التونسي والمصري إلى ليبيا العضو بمنظمة أوبك في حين مازال الزعيم الليبي معمر القذافي متشبثا بالسلطة. وليس من المقرر ان تجتمع المنظمة رسميا لاعادة تقييم سياسة الانتاج قبل يونيو. وتحظى السوق الان بامدادات أفضل ومخزونات أعلى مقارنة مع 2008 حينما قادت الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولاياتالمتحدة قفزة في الطلب.