أوضح مدير الإعلام التربوي بتعليم محايل، علي إبراهيم، أسباب عدم نقل طلاب قرية رقة الصفراء، مبيناً أن مدرسة أبو هريرة التي يدرس بها الطلاب لديها أربع وسائل نقل تقوم بنقل الطلاب من وإلى القرى والهجر القريبة من المدرسة. وفي سياق رده على ما نُشر في "سبق" الأسبوع الماضي تحت عنوان "طفل ينقل طلاباً في حوض سيارة ممتلئة بالطلاب في قرية رقة الصفراء في محايل" أفاد بأن المواطن كان يسكن في قرية بالقرب من المدرسة وانتقل إلى قرية الحريضة التابعة تعليميا لتعليم رجال المع، وفضل أن يستمر أبناؤه بالدراسة في نفس المدرسة لارتياحهم النفسي على أن ينقلهم ذهاباً وإياباً من المدرسة بسيارته الخاصة لأن سكنه الجديد خارج خدمة النقل بالنسبة لمدرستهم.
وعن مطالبة المواطن بضرورة إعادة النظر في آلية النقل المدرسي أكد "إبراهيم" أن آلية النقل المدرسي تحتم على أصحاب وسائل النقل إيصال الطلاب داخل نطاق النقل المسموح به من كل مدرسة، منوهاً أنه كان من الأولى على المواطن نقل أبنائه إلى إحدى مدارس الحريضة القريبة من سكنه الحالي حتى يتمكنوا من النقل المدرسي هناك.
وكان مواطن يدعى أحمد آل سلطان، قد فوجئ الأسبوع الماضي بطفل يقود سيارة نقل ممتلئة بالطلاب بقرية رقة الصفراء على الطريق باتجاه الحريضة، ينقلهم خلالها من مدرسة أبي هريرة في رقة الصفراء التابعة لمحايل عسير.
وبعد أن تمكن المواطن من إيقاف السيارة في حرص منه على سلامة الطلاب وخلال استفساره عن سبب قيادة الطفل للسيارة وتعريضه لحياته وحياة الطلاب وسالكي الطريق للخطر فوجئ بالمسن صاحب السيارة وهو مستسلم للنوم بداخلها غير عابئ بتبعات ما يفعل، ليجيب بعد أن استيقظ من النوم أنه لا يوجد عقود نقل للطلاب في تلك القرى.
وطالب المواطن بضرورة إعادة النظر في النقل المدرسي، الذي أصبح هاجساً مؤرقاً للأهالي في ظل عقود النقل المليونية.