قام عدد من الأفراد المخالفين بالتعدي على أعضاء لجنة لإزالة التعديات في مكة عبر استخدامهم الحصى والعصي؛ ذلك أثناء تنفيذ اللجنة لعمليات إزالة لعشوائيات أقامها البرماوية داخل أحياء سكنية؛ حيث تم إلقاء القبض على عدد من المتعدّين. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أن الفرق الرقابية المختصة، رصدت بناء منازل وغرفة عشوائية في حي الهدى، وحي الزهور بطرق غير نظامية، وتعدّ على الممتلكات العامة، وجرى مخاطبة جهات الاختصاص، لإزالة هذه المخالفات، التي نفذها عدد من الجالية البرماوية، وأثناء تنفيذ المهمة تصدى عدد من المخالفين لأعضاء لجنة التعديات ببلدية الشوقية الفرعية بمكةالمكرمة أمام رجال الأمن المشاركين مع اللجنة؛ حيث قاموا برشقهم بالحجارة والعصي في محاولة لإثنائهم عن إزالة المباني المخالفة، فجرت السيطرة على الوضع، وإلقاء القبض على عدد من المتعدين، ورفع تقارير عما تعرضت له اللجنة من الجالية؛ لاتخاذ الإجراءات الصارمة ضدهم.
وأوضح رئيس بلدية الشوقية الفرعية المهندس ممدوح بن محمد عراقي أن أعضاء اللجنة ورغم تعرضهم للخطر ومحاولة الضرب من قبل المخالفين، إلا أنهم تمكنوا ولله الحمد من إزالة المباني والأحواش المخالفة والمقامة بطرق عشوائية.
وأضاف: تمت الإزالة بمشاركة عدد من أفراد الشرطة ومنسوبي الجهات الأمنية الأخرى، وكانت المخالفات عبارة عن عمارة مسلحة دور أرضي وأحواش وأساسات بالبلكّ الخرساني بها غرف شعبية بحي الزهور، وكذلك عدد من الغرف والمنازل العشوائية، كما تم تنفيذ الإزالة الأخرى بحي الهدى، وهي كذلك بناء عدد من الغرف والمنازل العشوائية.
وأكد "عراقي" أن جميع المواقع التي تم إزالتها عبارة عن تعديات على الممتلكات العامة بعضها في مخطط الهدى وبعضها في حارة الزهور، والتي معظم سكانها من الجالية البرماوية، مشيراً إلى أن ما تعرضت له اللجنة من بعض المخالفين ممن يعتدون على الأراضي الحكومية دون وجود ما يثبت ملكيتهم لها، سوف يكون في عين الاعتبار، مؤكداً أنه تمت إزالتها جميعها، وجارٍ اتخاذ كل الإجراءات لضمان عدم تكرارها.
وأشار إلى أن البلدية لن تتهاون في أداء واجبها بإزالة أي مخالفات أو تجاوزات، وستواصل مهامها في إزالة أي مواقع تعديات دون تأخر أو تهاون، مؤكداً أن هناك توجيهات صادرة بضرورة متابعة هذه المخالفات، وإزالة أي تعديات على الأراضي والممتلكات العامة، وسوف تقوم البلدية بتكثيف الفرق الميدانية التي تعمل على مراقبة كل الأحياء والمخططات السكنية في هذه المناطق؛ للحد من انتشار مثل هذه الظواهر السلبية.