ساق عدد من الصحف الكويتية اليوم عناوين ومقدمات مثيرة لخبر العثور على فتاة ادعت اختطافها واغتصابها في منطقة الصليبية، صحيفة الوطن قالت في مقدمتها للخبر الأمني "نصيحة إلى كل معتوه أو معتوهة أو صايع أو صايعة بألا يمازح رجال مباحث حولي ولا يحاول اختبار قدرتهم على حل القضايا لأنهم «وبكل صراحة ما يتغشمرون حدهم صعبين». وأشارت صحيفة الوطن إلى أن مقدمتها تأتي تقديراً للإنجازات التي حققها رجال مباحث حولي في قضايا سابقة معقدة «حتى الجني الأزرق ما قدر عليها» -حسب وصف الصحيفة - واستندت الصحيفة على الإنجاز الأخير الذي تحقق فجر أمس عندما عثروا خلال فترة وجيزة وفي زمن قياسي على فتاة يمنية في أحد المخيمات الواقعة بمنطقة الصليبية بعد اختطافها من منطقة حولي على أيدي جناة لم تحدد هويتهم حتى الآن؛ نظراً لعدم مقدرة المخطوفة على الكلام بسبب الحالة التي هي عليها. جريدة الرأي من جانبها أطلقت لقب مفكك الطلاسم على رئيس مباحث حولي وجاء في خبرها "أمضى «مفكك الطلاسم» رئيس مباحث حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل ثلاث ساعات ونصف الساعة بحثاً عن امرأة ادعت تعرضها للخطف من 3 أشخاص من حولي إلى منطقة صحراوية لا تعرف مكانها". وتقول الصحيفة إن تفاصيل ما حصل أن المطلقة الخليجية أبلغت فجر أمس عمليات وزارة الداخلية إنها تعرضت للخطف من منطقة حولي إلى منطقة صحراوية لا تعرف موقعها من قبل ثلاثة أشخاص تناوبوا عليها وتركوها تحت جنح الظلام في المنطقة الصحراوية ذاتها، وعليه تمت إحالة البلاغ على مدير مباحث حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل الذي ترأس فرقة ضمت عدداً من الضباط والأفراد، وأجرى اتصالاته على رقم الهاتف الذي ورد منه البلاغ، ليجد امرأة تبكي بحالٍ هستيرية ولم تستطع رسم خارطة طريق خطفها، وقالت إنها بالقرب من مخيم بجواره أشجار. إلى ذلك قالت صحيفة القبس في خبرها المنشور عن القضية "إن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً من فتاة تتحدث اللهجة المحلية، ومصابة بحالة من الهستيريا الشديدة، وتطالب رجال الأمن بسرعة التحرّك لإنقاذها من براثن ثلاثة أشخاص لا تعرفهم استوقفوها في حولي وتمكنوا من اختطافها، والذهاب بها إلى منطقة برية لا تعرف اسمها، مشيراً إلى أنه وفور تلقي البلاغ رجال مباحث محافظة حولي، شكل العقيد الصهيل فرقة من ضباط المباحث وتوجه بمعية مساعده الفاضل إلى المنطقة البرية. وأضافت الصحيفة على لسان مصادر أمنية أن الفتاة أفادت في اتصالاتها مع رجال المباحث بأنها تمكنت من السقوط من مركبة الخاطفين، ولجأت إلى أحد المخيمات، حيث إنها بداخل إحدى الخيام ولا تعرف المنطقة الموجودة فيها، وأن الخاطفين لا يزالون يتربصون بها، لافتاً إلى أن رجال المباحث تمكنوا من الاستدلال على مكان المخيم عن طريق عدة أسئلة وجهوها إلى المخطوفة، والتي أكدت أنها مرت على أحد الطرق الرئيسية المعروفة، ومن ثم دخلت إلى المنطقة البرية. وأشار المصدر إلى أن رجال المباحث تمكنوا من تحديد المخيم الذي تتواجد فيه المخطوفة، وهو في منطقة بر كبد، ومن ثم عثروا عليها، وتبين أنها مواطنة ومصابة بحالة إعياء شديد ولا تستطيع التحدّث، لافتاً إلى أنه، وعلى الفور، تم نقلها إلى غرفة العناية الفائقة بمستشفى مبارك الكبير بانتظار تحسّن حالتها واستجوابها لمعرفة أوصاف الأشخاص الذين اختطفوها لكي يتمكن رجال المباحث من إلقاء القبض عليهم.