الكويت-الوئام- خالد العوضي:أمضى رئيس مباحث حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل ثلاث ساعات ونصف الساعة في البحث عن امرأة أبلغت فجر أمس عمليات وزارة الداخلية أنها تعرضت للخطف من منطقة حولي إلى منطقة صحراوية لا تعرف موقعها من قبل ثلاثة أشخاص تناوبوا عليها وتركوها تحت جنح الظلام في المنطقة الصحراوية ذاتها. وقد ترأس مدير مباحث حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل فرقة ضمت عدداً من الضباط والأفراد، وأجرى اتصالاته على رقم الهاتف الذي ورد منه البلاغ، ليجد المرأة تبكى بحالٍ هستيرية ولم تستطع رسم خارطة طريق خطفها، وقالت إنها بالقرب من مخيم بجواره أشجار، وقد حاول أن تعود إلى ذاكرتها لكشف موقعها وعندما أيقن بأنه لن يصل إلى نتيجة معها استعان بأبراج الاتصالات ليتضح أنها تتواجد في بر الصليبية. وبعد مجهود كبير وبعد تتبع خطاها لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة، مستعيناً بالإحداثيات التي حددها جهاز ال GPS، وحين وصوله إلى بر الصليبية، استطاع رئيس المباحث تحديد مكانها حدد للمجني ليجدوها تبكي، وقام العقيد الصهيل باستدعاء رجال الإسعاف لنقلها إلى المستشفى تحت حراسة مشددة وقال مصدر أمني إنها خضعت صباح أمس للتحقيق من قبل العقيد عبدالرحمن الصهيل ومساعده المقدم وليد الفاضل، وأفادت بأنها تعرضت للخطف من قبل ثلاثة أشخاص في وقت متقدم من مساء أول من أمس وانطلقوا بها إلى البر وتناوبوا عليها وتركوها في الساعة الثانية فجر أمس ثم تواروا عن الأنظار، ولكن رئيس المباحث ومساعده ارتابهما الشك في إفادة المرأة وتم إجراء تحريات عنها ليتبين أنها خليجية ومطلقة منذ أعوام عدة وتراجع مستشفى الطب النفسي منذ طلاقها، مشيراً إلى أن هناك حلقة مفقودة في الموضوع ستكشفها التحريات التي يقوم بها العقيد الصهيل والذي قضى ليلته بحثاً عن المطلقة.