بدأ فريق الإسعاف التطوعي "واجب"؛ أول برامجه التوعوية المجتمعية، وذلك بإعداد حملة تثقيفية عن سلبيات تصوير الحوادث واقتحام خصوصيات المصابين والمتوفين فيها. وستشمل الحملة العديد من البرامج الإعلامية التوعوية عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، والصور التوعوية.
وقال الأمين العام لفريق الإسعاف التطوعي "واجب" والمتحدث الرسمي للفريق "حمد بن مشخص العتيبي": إن مجلس إدارة الفريق أقرَّ تنفيذ العديد من الفعاليات التوعوية والتدريبية بالتعاون مع الجهات الشريكة، والتي من أهمها الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية، والجهات المختصة في التدريب الإسعافي .
وأضاف "ابن مشخص" أن من أهم البرامج التي سينفذها فريق واجب حملة "معاناتي ليست للتصوير" التي تعالج قضية مهمة تكمن في كثرة انتشار صور المصابين في الحوادث، وخاصة حوادث المرور والحرائق، ومحاولة العديد من المتجمهرين التقاط صور للمصابين ونشرها بسرعة البرق في مواقع التواصل الاجتماعي؛ مما يزيد مأساة المصابين وفاجعة أسر المتوفين.
وواصل حديثه: الكثير من الصور التي تنتشر عن الحوادث والمصابين؛ ليست إنسانية وليس من حق المصور التقاطها، فضلاً عن نشرها، وبعضها يؤدي إلى انتشار شائعات خاطئة ومضرّة بالمصاب أو المتوفَّى .
وأشار أمين فريق الإسعاف التطوعي إلى أن أكثر من "90%" من صور الحوادث والمصابين والمتوفين تكون بغير رضا المتضررين، وأن الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي متساهلون في تصوير المصابين، وينظرون إلى التصوير على أنه حقٌّ عام أو وسيلة للانتشار وسرعة إيصال الخبر . وكشف أن التَّجَمْهُر حول الحوادث قد زاد بنسب كبيرة بعد انتشار ثقافة التصوير بالجوال داخل المجتمع، وأصبح يعوق عمل رجال الهلال الأحمر والجهات الطبية والأمنية، ويعوق الحركة المرورية في مسار الحادث وأيضاً المسار المقابل والقريب.
وأكد أن الحملة بدأت ب"هاشتاق" عبر موقع تويتر: (#معاناتي_ليست_للتصوير)؛ وستبث الكثير من القيم والبرامج واشتراطات تصوير الحوادث والتذكير بسلبياتها بهدف التوعية, وكذلك نشر التثقيف للمجتمع بأن تصوير ضحايا الحوادث خطأٌ واستغلالٌ لمصيبتهم واعتداءٌ على خصوصيتهم .