جدَّدت أسرة بالطائف، تغيبت ابنتها أكثر من ثلاثين يوماً، بلاغها لدى الجهات الأمنية أمس؛ رغبة في مواصلة تكثيف الجهود للبحث عنها، في ظل عدم التوصل إلى أية معلومات عنها أو حتى العثور على أثر قد يتم التتبع من خلاله إلى مكانها، فيما استمرت فِرَق البحث الجنائي في عملية التحري والتقصي عن الفتاة، وتم إخضاع عدد من أقاربها للاستجواب حول غيابها. الفتاة الوافدة من جنسية يمنية، التي تبلغ من العمر "23 عاماً" كانت قد اختفت فجأة عن أسرتها عند الساعة الثالثة والنصف من عصر السبت الموافق 4 2 1432ه، فيما باشرت الجهات الأمنية البحث عنها، خاصة أن بلاغاً أفاد برؤيتها في أحد الجبال القريبة من مسكن أسرتها، بينما أكد أشقاؤها وبعض أهالي الحي أنها تظهر في الليل فقط ثم تختفي، معتقدين أن ذلك يتم بفعل (المَسّ)؛ باعتبار أنها كانت تشتكي من اعتلالات نفسية ظهرت على سلوكها خلال الفترة الأخيرة. وكانت الأسرة وعدد من أهالي الحي قد بدؤوا مهام البحث بأنفسهم عن الفتاة حتى عجزوا عن العثور عليها؛ فأبلغوا الأجهزة الأمنية، التي قامت بتنقيب شامل للجبل. وكان الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالطائف في وقت الحادثة المقدم خالد القحطاني قد أبلغ (سبق) بمعلومات أولية ذكرها ذوو الفتاة بأنها تعاني سِحْراً سابقاً يُسيِّرها باتجاه تلك المنطقة التي كان قد جرى البحث عنها فيها. وقال شقيق الفتاة أحمد علي في حديثه إلى (سبق): "شقيقتي تخرّجتْ في المرحلة المتوسطة منذ 6 سنوات، وقبل عام كانت قد هربت من المنزل، وتم العثور عليها في اليوم نفسه بعد أن وردنا اتصال من مواطن عن طريق جوال والدتي أفاد بأنها موجودة لديه، وبالفعل ذهبنا واستلمناها". مبيناً أنها كانت كثيرة العصبية، ودائماً ما تُحْدِث مشاكل مع أفراد الأسرة، وخصوصاً زوجته، إلا أن يوم فقدانها لم يصدر منها أي إساءة إلى أحد، ولم تتعمد إحداث مشكلة. وقال: "كانت مع بعض شقيقاتها في الدور العلوي يقمن بغسل الملابس، وفجأة نزلت إلى الدور الأول، وتبعتها إحدى شقيقاتها، ولكنها فوجئت باختفائها بعد عشر دقائق تقريباً من نزولها؛ ما أدخلنا في حيرة؛ حيث قمنا بعمليات بحث واسعة ولم نعثر عليها؛ فأبلغنا الجهات الأمنية". وأشار إلى أن شقيقته كانت قد خرجت بعباءتها، وتحمل معها حقيبتها التي تحتوي على إقامتها وبعض وثائقها، وكذلك أخذت معها ثوباً نسائياً، وما زالت مختفية حتى اللحظة دون أن يتم التوصل إلى أي أثر أو ما يدل عليها طوال الفترة الماضية. ولفت شقيق الفتاة المختفية إلى أنها كانت تراجع عدداً من المشايخ المقرئين، وقال: "كنا ندخلها وهي تمشي ونُخرجها ونحن نحملها". مشيراً إلى أن شقيقته كان يخرج من أذنيها وأنفها (سائل أحمر) يشبه في لونه لون سائل الفراولة، وهو ليس بدم، ورائحته غريبة، فيما أكد أن المشايخ كانوا قد ذكروا لهم أنها تعاني عَيْناً أو (مَسًّا) تحديداً، وأن عليها (حارس) كما قالوا لهم. وأعرب عن شكره وتقديره للجهات الأمنية، وخصوصاً فِرَق البحث الجنائي بشرطة الطائف على جهودها المتواصلة للبحث عن شقيقته، كما شكر صحيفة (سبق) على نشرها خبر اختفائها وانفرادها بذلك في حينه.