وزعت أسرة وأقارب فتاة مختفية, تعاني من "المس" على المساجد والجوامع, وبعض الأسواق في الطائف لتعليق ملصقات على الجدران تطالب المواطنين مساعدتهم في البحث عن ابنتهم، ذاكرين أوصافها وواضعين أرقام هواتف للاتصال بهم في حال العثور عليها. وقد حظيت واقعة الفتاة المختفية منذ 33 يوماً, باهتمام أحاديث أهالي الطائف, باعتبارها حالة غريبة والجميع ينتظرون العثور عليها. وقالت المصادر ل"سبق" إن أهالي الفتاة كانوا يترددون بها لأكثر من ثلاثة أشهر على بعض المشايخ, وإنها تحسنت حالتها، حيث كانت تعاني من اعتلالات نفسية شديدة, ونُسجت قصص وهمية من بعض الأشخاص زعموا فيها أنهم رأوا الفتاة المختفية بأحد الجبال القريبة من المنزل الذي تقطن فيه أسرتها, وعندما يحضرون لإبلاغ والدها وأشقائها وأقاربها لا تختفي تماماً مقسمين أنهم قد رأوها. وقامت أسرة الفتاة المُتغيبة بتجديد بلاغها لدى الجهات الأمنية, لمواصلة تكثيف الجهود للبحث عنها, مشيرين فيه إلى عدم التوصل لأية معلومات تفيد في التوصل لها, أو حتى العثور على أثر يتم التتبع من خلاله لمكانها, فيما استمرت فرق البحث الجنائي في عمليات البحث والتحري عن الفتاة والتواصل مع الأسرة, كما تم إخضاع واستجواب عدد من أقارب الفتاة حول غيابها. والفتاة اليمنية المتغيبة تبلغ من العمر 23 عاماً، وقد اختفت فجأة عن أسرتها عند الساعة الثالثة والنصف عصر يوم السبت 42 1432ه, وورد بلاغ عن رؤيتها في أحد الجبال القريبة, مما دفع الجهات الأمنية مُمثلةً في فرق الدفاع المدني ودوريات الأمن والبحث الجنائي للتحرك في اتجاه أحد الجبال القريبة من مسكن أسرتها في حي "القيم" بالطائف، خاصة بعد أن أكد عدد من أشقائها وبعض أهالي الحي الذين على علم بتغيبها بأنها تظهر في الليل فقط ثم تختفي, وأنه يُعتقد ذلك بفعل "المس" باعتبار أنها كانت تشتكي من اعتلالات نفسية ظهرت على سلوكها خلال الفترة الأخيرة. وقال أحد أشقاء الفتاة إن شقيقته المختفية كانت كثيرة العصبية, ودائماً ما تُحدث مشاكلات مع أفراد الأسرة بالمنزل, ولكن في يوم اختفائها لوحظ عليها الهدوء التام على غير العادة, ولم تصدر منها أية إساءة لأحد, أو تعمدها إحداث مشكلة, وأضاف: في ذلك اليوم كانت مع بعض شقيقاتها في الدور العلوي بالمنزل, يقومون بغسل الملابس وفجأة نزلت للدور الأول, تبعتها إحدى شقيقاتها, ولكنها اختفت فجأة بعد عشر دقائق تقريباً من نزولها, ما أدخلهم في حيرة، حيث قاموا بأعمال بحث واسعة واشترك معهم الجيران, ولم يتم العثور عليها، ما دفعهم لإبلاغ الجهات الأمنية. وأشار أن شقيقته "خريجة المرحلة المتوسطة" من قبل 6 سنوات وغير متزوجة, وهي خرجت من المنزل وتحمل معها حقيبة يد بها إقامتها وبعض وثائقها الشخصية وثوب نسائي، مؤكداً أنها كانت تُراجع عند عدد من المشايخ المُقرئين الذين يُعالجون بالقرآن، وكانت حالتها صعبة؛ فقد كانوا يحملونها ولا تستطيع المشي على قدميها، مدعياً أنه كان يخرج من أذنيها وأنفها "سائل أحمر" يشبه في لونه لون سائل الفراولة، وهو ليس بدم ورائحته غريبة، فيما أكد بأن المشايخ كانوا قد ذكروا لهم بأنها تعاني من عين أو "مس" تحديداً وأن عليها "حارس" كما قالوا لهم.