يعيش ذوو فتاة مختفية في محافظة الطائف وتعاني من "المس"، وضعاً مأساوياً صعباً بعد مرور 41 يوماً من اختفائها وعدم العثور عليها، فيما تكثف الجهات المعنية من تحرياتها أملاً في الوصول إلى أي دليل أو أثر قد يقود للعثور عليها. وقال شقيق الفتاة أحمد علي ل "سبق" إنه "عندما يبلغ من قبل الشرطة بالعثور على فتاة متغيبة عن ذويها يشعر بالفرح ظناً منه أنها شقيقته ليفاجأ بأن ظنه قد خاب، وما هي إلا فتاة أخرى". وبين شقيق الفتاة أن وضع الأسرة مأساوي جداً. وكان ذوو وأقارب الفتاة المختفية التي قال ذووها إنها تُعاني من "المس" قد توزعت في وقت سابق بين المساجد والجوامع وبعض الأسواق، واضعين مُلصقات يُطالبون من خلالها المواطنين بالبحث عن ابنتهم ذاكرين أوصافها وواضعين أرقام هواتف للاتصال عليهم حال العثور عليها، إلا أن شرطة المحافظة وجهت بإزالة تلك المُلصقات، وأبلغ شقيق الفتاة بذلك، باعتبار أن أمر اختفاء الفتاة مُتابع من قبل الجهات الأمنية. وفي وقت سابق قالت مصادر ل"سبق" إن ذوي الفتاة كانوا يترددون بها لأكثر من ثلاثة أشهر على بعض المشايخ، وأن حالتها تحسنت، حيث كانت تعاني من اعتلالات نفسية شديدة. ونُسجت قصص وهمية من بعض الأشخاص زعموا فيها أنهم رأوا الفتاة المختفية بأحد الجبال القريبة من المنزل الذي تقطن فيه أسرتها، وعندما يحضرون لإبلاغ والدها وأشقائها وأقاربها تختفي تماماً مقسمين إنهم قد رأوها. والفتاة اليمنية المتغيبة تبلغ من العمر 23 عاماً، وقد اختفت فجأة عن أسرتها عند الساعة الثالثة والنصف عصر يوم السبت 4 2 1432ه، وورد بلاغ عن رؤيتها في أحد الجبال القريبة؛ ما دفع الجهات الأمنية مُمثلةً في فرق الدفاع المدني ودوريات الأمن والبحث الجنائي للتحرك في اتجاه أحد الجبال القريبة من مسكن أسرتها في حي "القيم" بالطائف، خاصة بعد أن أكد عدد من أشقائها وبعض أهالي الحي الذين على علم بتغيبها بأنها تظهر في الليل فقط ثم تختفي، وأنه يُعتقد ذلك بفعل "المس" باعتبار أنها كانت تشتكي من اعتلالات نفسية ظهرت على سلوكها خلال الفترة الأخيرة. وقال أحد أشقاء الفتاة إن شقيقته المختفية كانت كثيرة العصبية ودائماً ما تُحدث مشكلات مع أفراد الأسرة بالمنزل، ولكن في يوم اختفائها لوحظ عليها الهدوء التام على غير العادة ولم تصدر منها أية إساءة لأحد أو تعمدها إحداث مشكلة. وأضاف: "في ذلك اليوم كانت مع بعض شقيقاتها في الدور العلوي بالمنزل يقومون بغسل الملابس وفجأة نزلت للدور الأول تبعتها إحدى شقيقاتها ولكنها اختفت فجأة بعد عشر دقائق تقريباً من نزولها؛ ما أدخلهم في حيرة، حيث قاموا بأعمال بحث واسعة واشترك معهم الجيران ولم يتم العثور عليها؛ ما دفعهم لإبلاغ الجهات الأمنية". وأشار إلى أن شقيقته خريجة المرحلة المتوسطة من قبل 6 سنوات وغير متزوجة، وخرجت من المنزل وتحمل معها حقيبة يد بها إقامتها وبعض وثائقها الشخصية وثوباً نسائياً، مؤكداً أنها كانت تُراجع عند عدد من المشايخ المُقرئين الذين يُعالجون بالقرآن، وكانت حالتها صعبة؛ فقد كانوا يحملونها ولا تستطيع المشي على قدميها، مدعياً أنه كان يخرج من أذنيها وأنفها "سائل أحمر" يشبه في لونه لون سائل الفراولة، وهو ليس بدم ورائحته غريبة، فيما أكد أن المشايخ كانوا قد ذكروا لهم أنها تعاني من عين أو "مس" تحديداً، وأن عليها "حارساً" كما قالوا لهم.