تحت رعاية وحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، وبحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي ، يدشن غدًا الأربعاء مركز الفوزان للتأهيل الشامل بمحافظة الزلفي. ويقع مركز الفوزان للتأهيل الشامل شرق محافظة الزلفي على مساحة تزيد على 20 ألف متر مربع، ويحتوي على كل مستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يتضمن قاعات ومباني للخدمات، إضافة إلى المناطق الخضراء والحدائق واستراحات للجنسين (الأولاد والإناث) . واعتمدت الفوزان لخدمة المجتمع، على اتباع أحدث الوسائل الإنشائية في تشييد المركز، ليكون تحفة معمارية مؤهلة تمامًا لخدمة هذه الفئة بما يلزم.
واعتبر الشيخ محمد الفوزان رعاية وتشريف الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس جمعية الأطفال المعوقين وحضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي هو استكمال للدعم المتواصل التي توليه حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لمختلف شرائح المجتمع السعودي، في الوقت الذي شكل اهتمام ومتابعة ودعم الأمير سلطان بن سلمان أحد أهم عناصر استكمال تنفيذ هذا المشروع المهم للمساهمة في التنمية بمدينة الزلفي.
كما تقدم الشيخ محمد الفوزان بالشكر لله عز وجل على توفيقه بأن منّ علينا بإكمال هذا المشروع وتسليمه لوزارة الشؤون الاجتماعية لتقوم بدورها في تأهيل وخدمة أبناء الزلفي وما حولها، وكما عبّر عن شكره الجزيل لكل من ساهم من مقاولين ومنسوبين ومستشارين على دعمهم اللامحدود.
وقال الشيخ محمد إن محافظة الزلفي تستحق الكثير وما نقدمه من دعم واهتمام لإيماننا بأن هذا واجب كل إنسان مقتدر بأن يساهم في دعم ونهضة بلادنا الغالية.
ويعد مركز الفوزان للتأهيل الشامل إحدى منصات التأهيل المتخصصة التي تمثل نموذجًا شاملاً في تأهيل وخدمة فئة غالية على قلوبنا من أبناء الوطن الغالي، حيث ساهمت الشراكة النوعية التي ضمها المركز في تحويل المشروع من فكرة بدأت منذ 2009 إلى واقع اليوم، سيعمل على تأهيل فئة مهمة بين فئات المجتمع السعودي.
ويأتي تدشين المركز ليمثل نقلة نوعية في إطار إيجاد منظومة فاعلة لتأهيل المعوقين ضمن مركز متخصص يتبع أسلوبًا حضاريًا في التعامل مع مختلف الحالات التي ترد عليه.
ويهدف المركز الذي تجاوزت تكاليف إنشائه نحو 40 مليون ريال إلى إعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يحتوي على أحدث التجهيزات التي من شأنها تذليل أي عقبات في طريق برامج إعادة التأهيل، في حين يتوقع أن يستضيف أكثر من 240 مستفيدًا من خدماته من الذكور والإناث، كما يعمل على إيجاد برامج تأهيلية لرفع مستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة في المملكة.
وسعت الفوزان لخدمة المجتمع من خلال هذا المشروع إلى تقديم ثقافة جديدة في تنمية المسؤولية الاجتماعية، عبر العمل الذي يثري المجتمع من خلال برامج ريادية، تحمل طابع الخير من جهة، وتحمل طابع التنمية من جهة أخرى.