تعرَّض قبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في مدينة تكريت، لتدمير شبه كاملٍ على يد قوات الحشد الشعبي، التي تخوض معارك إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم "داعش". وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أظهرت لقطات بثّتها وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، أن كل ما تبقى من الضريح في قرية العوجة هو الأعمدة التي كانت تثبت سقف البناية.
وتخوض القوات العراقية وميليشيات حشد شعبي شيعية مدعومة من إيران معارك لدفع تنظيم "داعش" خارج تكريت.
وفي العام الماضي، قال سكان المنطقة من العرب السنّة إنهم نقلوا جثمان صدام إلى موقع آخر لم يعلنوا عنه.
وجاءت السيطرة على المنطقة المحيطة بالقبر فيما اشتد القتال إلى الشمال والجنوب من تكريت، مع تعهد قوات الأمن العراقية بالوصول إلى قلب المدينة في غضون 48 ساعة. وتُظهر اللقطات ضريح صدام، إلى الجنوب من تكريت، وقد صار ركاما.
واستُبدلت صور ضخمة لصدام، كانت تغطي الضريح، بأعلام ميليشيات وصور زعماء الميليشيا، بمن فيهم الجنرال قاسم سليماني الذي يقدم المشورة للمسلحين.
وقال أحد قادة الميليشيات ويدعى ياسر نُعمة "هذه واحدة من المناطق التي احتشد فيها مسلحو داعش بأكبر أعداد؛ لأن قبر صدام هنا".
وأضاف "نصب مسلحو داعش لنا كمينا بزرع قنابل في المنطقة".
وفي أغسطس الماضي، أعلن تنظيم "داعش" أن القبر دُمِّر بالكامل، لكن مسؤولين بالمنطقة نفوا هذا وقالوا إنه تعرّض للنهب، وأن أضراراً بسيطة لحقت به.