يفتتح أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، بعد غد الثلاثاء، ملتقى المسؤولية الاجتماعية بالمدينةالمنورة، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة بالتعاون مع "XS لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة"، وذلك لمدة يومين بفندق مرديان المدينة. ويحضر الافتتاح الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي وعبدالله زينل والدكتور محمد بن علي العقلا وأمين المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر والدكتور عدنان المزروع مدير جامعة طيبة الشريك الأكاديمي الدائم للغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة، وعدد من المهتمين بالشأن الاجتماعي، والعمل الوقفي. ومن المقرر أن يشهد الملتقى مشاركات لأكثر من 20 متحدثاً من خلال 23 فعالية. وقال الدكتور محمد فرج الخطراوي: "هذا الملتقى يعتبر ثمرة من ثمار الجهود الكبيرة التي يبذلها الأمير فيصل بن سلمان بهدف ربط العمل الجماعي بخطط التنمية والسير على خطوات المواطن في صنع القرار وفقاً للتوجيهات السامية الكريمة".
وأضاف: "يأتي هذا الملتقى من أجل صياغة هذا المفهوم وإعطائه البعد الإستراتيجي لإرساء التنمية على أساس الشراكة والتفكير الخلاق، وهذا ما يمكن الاعتماد علية من خلال هذا الملتقى الذي ما كان له أن ينجح لولا دعم أمير المنطقة".
وأردف "الخطراوي": "الملتقى الذي تنظمه الغرفة يسعى إلى تعزيز قيمة إسلامية أصيلة من منطلق الشعور بالمسؤولية الاجتماعية، والحرص على دفع الشركات نحو تعميق فكرة المواطنة عبر الانخراط في برامج تخدم الناس وتحفز الشباب من خلال تقديم الدعم السخي لأفكارهم الرامية للخدمة العامة وذلك في صورة الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة خاصة تلك المرتبطة بالخدمات".
وتابع: "نهدف إلى حثّ الشركات السعودية الكبرى على زيادة حجم الدعم الممنوح لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، فالواجب يحتم على مجتمع المال والأعمال تفعيل الوظيفة الاجتماعية للمال واستخدامه في العمل العام الذي يجلب الخير ويعود بالنفع على أبناء المجتمع الإسلامي".
وقال: "نريد أن نؤسس لمضامين إسلامية تنطلق من المدينةالمنورة عاصمة الحضارة الإسلامية لتعزيز الشراكة المجتمعية كواجب ديني وكمساهمة إنسانية تحقق منفعة اقتصادية واجتماعية وسنعمل سوياً على صياغة مشروع وطني ورسم خطة موحدة لنقل المأمول إلى أرض الواقع بشكل ملموس بما ينسجم مع الشريعة الإسلامية السمحة". من جهته، قال الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة على عواري: "الملتقى يتضمن خمس جلسات علمية؛ تتناول الجلسة الأولى المنطلقات الأساسية للمسؤولية الاجتماعية في المجتمع الإسلامي، وتركز على أربعة محاور رئيسة تتمثل في الرعاية، والهداية، والإتقان، والنماذج".
وأضاف: "تركز الجلسة الثانية على القضايا الأساسية لتدعيم المسؤولية الاجتماعية في الشركات، وتناقش مفهوم حوكمة الشركات، ومفهوم المواطنة للشركات، ومفهوم الاستدامة للشركات، وعرض تقارير المسؤولية الاجتماعية ذات الشفافية".
وأردف: "الجلسة الثالثة تتناول طبيعة مشاريع المسؤولية الاجتماعية في الشركات وخدماتها، فيما تناقش الجلسة الرابعة تعزيز التكامل بين مفهوم الوقف الخيري والمسؤولية الاجتماعية، وخصصت الجلسة الخامسة لأعمال الملتقى لعرض تجارب وطنية ناجحة في المملكة حول المسؤولية الاجتماعية".