اتهم الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بعض الإدارات بتأخر البت في معاملات المراجعين دون أي مبرر، رغم التوجيهات المستمرة بتلمُّس احتياجات المواطنين، وإنهاء معاملاتهم بالسرعة المطلوبة. وقال: "لا بد من التأكد من إنهاء ما يرد إلى هذه الإدارات من معاملات المواطنين بالسرعة المطلوبة". مؤكداً ضرورة الاستفادة القصوى من التقنية، وأن يتم إنهاء الإجراءات تقنياً؛ لما لذلك من تسهيل لأمور المراجعين. جاء ذلك خلال ترؤس أمير المنطقة الشرقية اجتماعاً مع مديري القطاعات الخدمية ذات العلاقة بتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين اليوم بقاعة الاجتماعات الرئيسية بالإمارة. وقد تم في الاجتماع مناقشة عدد من الأمور، منها مناقشة الأعمال البلدية في المنطقة، وقد تم التشديد على ضرورة إنهاء المشاريع البلدية، خاصة مشاريع الأنفاق وسفلتة وإنارة الشوارع حسب الخطة المرسومة، مع ضرورة متابعة تنفيذ المشاريع، وأن تكون ذات جودة عالية، وأن على كل مسؤول متابعة المشاريع ميدانياً بشكل دائم، وضرورة إعلام المواطنين ببداية المشروع ونهايته من خلال لوحة رقمية؛ ليكون المواطن شريكاً ومتابعاً للجهات الحكومية في تنفيذ المشاريع، وأن يُبدأ في ذلك فوراً بالنسبة للمشاريع الكبيرة، واستعداد الأمانة والجهات المعنية في حالة وجود كمية كبيرة من الأمطار والعمل على وضع خطط عاجلة لتصريف المياه وخطط طويلة المدى لذلك. وبيّن أمير الشرقية أن الاجتماع تطرّق إلى تكثيف الجولات من قِبل أقسام صحة البيئة على محال المواد الغذائية والمطاعم وغيرها؛ لتحري الدقة في قيامها بالإجراءات الصحية كافة، ومعاقبة المخالفين بعقاب رادع لهم حماية للمواطنين وحفاظاً على صحتهم. كما تطرق الاجتماع إلى تفعيل لجان حماية المستهلك ومراقبة الأسواق بشكل دائم والاطلاع على المعلومات المفصّلة لبعض المنتجات المشبوهة المعروضة في بعض الأسواق، ومراقبة المغالاة في الأسعار غير المبرّرة. وبيّن أمير المنطقة الشرقية أن الاجتماع ناقش مشاريع المياه والكهرباء وضرورة إيصال هذه الخدمات إلى الأحياء الجديدة والبدء الآن في خطة واضحة للحد من انقطاع الكهرباء خلال الصيف، وكذلك الحد من انقطاع المياه في بعض محافظات المنطقة كقرى محافظة الأحساء وبعض أحياء محافظة حفر الباطن والنعيرية وغيرهما من المحافظات. وفي الجانب الصحي أوضح سموه أن الاجتماع تطرق إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين بالشكل المطلوب، وتسهيل المواعيد، والتقليل من فترتها. حاثاً على اتخاذ الإجراءات لتفعيل دور المراكز الصحية وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية الجيدة. كما تمت مناقشة تكثيف الدوريات الأمنية في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية والشواطئ، وكذلك الدوريات المرورية، ومتابعة المخالفين للأنظمة المرورية، وتطبيق العقوبات اللازمة عليهم؛ حفاظاً على سلامة مرتادي الطريق، والعمل على زيادة البرنامج المروري "ساهر"؛ ليشمل مدن المنطقة؛ لما له من دور بنّاء في الحد من المخالفات المرورية، وكذلك تكثيف دوريات أمن الطرق على الطرق الخارجية؛ لضبط السرعة وتطبيق العقوبات على المخالفين. وبيّن الأمير محمد بن فهد أن الاجتماع شدد على المرور والدوريات الأمنية وأمن الطرق بضرورة السرعة في مباشرة الحوادث والاستجابة السريعة لبلاغات المواطنين، كما تطرق الاجتماع إلى ضرورة تحفيز القطاع الخاص لمزيد من المشاريع التنموية في المنطقة وعقد لقاءات مع المستثمرين وشرح المناخ الاستثماري للمنطقة بما يعود بتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة وزيادة الحركة الاقتصادية والتجارية. كما حث مكتب العمل على التنسيق والتعاون مع القطاع الخاص والغرف التجارية؛ لتوفير فرص عمل للشباب، وتحديث بيانات طالبي العمل باستمرار. وشدد سموه على جميع مديري الإدارات بضرورة أن يكون هناك لقاء يومي لهم بالمراجعين؛ لسماع آرائهم وشكاويهم وملاحظاتهم والعمل على حلها وإنهائها. وأكد أمير المنطقة الشرقية التشديد الاهتمام والمتابعة من خادم الحرمين الشريفين وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لكل ما فيه تسهيل أمور المواطنين وتوفير الراحة لهم وتطور وتقدم المنطقة للأفضل دائماً، وأكد أن على كل جهة رفع تقرير مفصّل عن الآلية التي تستخدمها الإدارة؛ لتفعيل ما تم التطرق إليه في هذا الاجتماع، كل حسب اختصاصه. موضحاً سموه أنه لا مجال للتهاون أو التقصير؛ فأوامر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في منتهى الوضوح، وستتم محاسبة كل مُقصِّر في خدمة المواطنين. وأضاف أنه تمت مناقشة فرع وزارة التجارة بالشرقية في أهمية ملاحظة الأسعار وعدم ارتفاعها، وملاحظة البلدية والتجارة المطاعم ومحال المأكولات والاطلاع على إجراءاتها الصحية. وقال سموه إنه طلب من كل دائرة حكومية أن ترفع تقريراً خلال أسبوعين عن المشاكل وما تم عمله في كل دائرة.