أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على ضرورة تيسير أمور المواطنين وتسهيل الإجراءات وتقديم أفضل الخدمات لهم بما يسهم في تطور المنطقة للأفضل دائماً. جاء ذلك خلال ترأس سموه اجتماعاً لمديري القطاعات الخدمية وذات العلاقة بتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين يوم أمس بقاعة الاجتماعات الرئيسية بديوان الإمارة، وذلك تمشياً مع التوجيهات والاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله بتيسير أمور المواطنين وتلمس احتياجاتهم. وأشار سموه بأننا جميعاً علينا أمانة كبيرة أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام ولاة الأمر يحفظهم الله تتمثل في خدمة المواطنين وأن علينا متابعة ما حُملنا إياه من أمانة كل في اختصاصه والدولة أيدها الله تسخر الإمكانيات وترصد الميزانيات من أجل حياة كريمة للمواطن ورقي وتطور المنطقة في جميع المجالات. وقد تضمن الاجتماع مناقشة عدد من الأمور منها الأعمال البلدية في المنطقة، حيث تم التأكيد على ضرورة إنهاء المشاريع البلدية وخاصة مشاريع الأنفاق وسفلتة وإنارة الشوارع حسب الخطة المرسومة مع ضرورة متابعة تنفيذ المشاريع بجودة عالية وتم التأكيد على كل مسئول بمتابعة المشاريع ميدانياً بشكل دائم وضرورة إعلام المواطنين ببداية المشروع ونهايته من خلال لوحة رقمية كي يكون المواطن شريك ومتابع للجهات الحكومية في تنفيذ المشاريع وأن يبدأ في ذلك فوراً. أكد على ضرورة الإلتزام بإنهاء المشاريع البلدية وخاصة مشاريع الأنفاق وسفلتة وإنارة الشوارع وناقش الاجتماع استعداد الأمانة والجهات المعنية في حالة وجود كمية كبيرة من الأمطار والعمل على وضع خطط عاجلة لتصريف المياه وخطط طويلة المدى لذلك كما تطرق الاجتماع إلى تكثيف الجولات من قبل أقسام صحة البيئة على محلات المواد الغذائية والمطاعم وغيرها لتحري الدقة في قيامها بكافة الإجراءات الصحية ومعاقبة المخالفين بعقاب رادع لهم حماية للمواطنين وحفاظاً على صحتهم. وتضمن الاجتماع التأكيد على تفعيل لجان حماية المستهلك ومراقبة الأسواق بشكل دائم والاطلاع على المعلومات المفصّلة لبعض المنتوجات المشبوهة المعروضة في بعض الأسواق ومراقبة المغالاة في الأسعار غير المبرّرة. وناقش الاجتماع مشاريع المياه والكهرباء وضرورة إيصال هذه الخدمات إلى الأحياء الجديدة والبدء الآن في خطة واضحة للحد من انقطاع الكهرباء خلال الصيف وكذلك الحد من انقطاع المياه في بعض محافظات المنطقة كقرى محافظة الاحساء وبعض أحياء محافظات حفر الباطن والنعيرية وغيرهما من المحافظات. الأمير محمد بن فهد مترئساً اجتماع القطاعات الخدمية بالشرقية وفي الجانب الصحي تطرق الاجتماع إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين بالشكل المطلوب وتسهيل المواعيد والتقليل من فترة انتظار المواعيد التي قد تصل إلى شهرين أو ثلاثة أشهر وأن هذا غير مناسب. وأكد سمو أمير المنطقة على ضرورة اتخاذ الإجراءات لتفعيل دور المراكز الصحية وأن تقدم الخدمات الصحية والعلاجية الجيدة. كما تمت مناقشة تكثيف الدوريات الأمنية في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية والشواطئ وكذلك الدوريات المرورية ومتابعة المخالفين للأنظمة المرورية وتطبيق العقوبات اللازمة عليهم حفاظاً على سلامة مرتادي الطريق والعمل على زيادة البرنامج المروري"ساهر" ليشمل مدن المنطقة لما له من دور بنّاء في الحد من المخالفات المرورية وكذلك تكثيف دوريات أمن الطرق على الطرق الخارجية لضبط السرعة وتطبيق العقوبات على المخالفين. كما تم التأكيد في الاجتماع على المرور والدوريات الأمنية وأمن الطرق بضرورة السرعة في مباشرة الحوادث والاستجابة السريعة لبلاغات المواطنين، كما تطرق الاجتماع إلى ضرورة تحفيز القطاع الخاص لمزيد من المشاريع التنموية في المنطقة وعقد لقاءات مع المستثمرين وشرح المناخ الاستثماري للمنطقة لما يعود ذلك إلى توفير فرص عمل لأبناء المنطقة وزيادة الحركة الاقتصادية والتجارية. كم ناقش الاجتماع حث مكتب العمل على التنسيق والتعاون مع القطاع الخاص والغرف التجارية لتوفير فرص عمل للشباب وتحديث بيانات طالبي العمل باستمرار. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للمجتمعين بأنه على الرغم من التوجيهات المستمرة بتلمس احتياجات المواطنين وإنهاء معاملاتهم بالسرعة المطلوبة، إلا أنه لا يزال هناك بعض الإدارات لا زالت تُعاني من تأخر البت في معاملات بعض المراجعين لها دون أي مبرر وقال سموه "لا بد من التأكيد على منسوبيكم بإنهاء ما يرد إليهم من معاملات أو احتياجات للمواطنين بالسرعة المطلوبة مؤكداً على ضرورة الاستفادة القصوى من التقنية وأن يتم إنهاء الإجراءات تقنياً فيما لذلك من تسهيل لأمور المراجعين "مضيفاً "أن على جميع مديري الإدارات ضرورة أن يكون هناك لقاء يومي لهم بالمراجعين لسماع آرائهم وشكاويهم وملاحظاتهم والعمل على حلها وإنهائها". وجدد صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية التأكيد على الاهتمام والمتابعة للقيادة الحكيمة لكل ما فيه تسهيل أمور المواطنين وتوفير الراحة لهم وتطور وتقدم المنطقة للأفضل دائما وأن على كل جهة رفع تقرير مفصّل عن الآلية التي تستخدمها الإدارة لتفعيل ما تم التطرق إليه في هذا الاجتماع كل حسب اختصاصه موضحاً سموه أنه لا مجال الآن للتهاون أو التقصير فأوامر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في منتهى الوضوح وستتم محاسبة كل مقصر في خدمة المواطنين.