نوَّه الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بالكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-أمس الثلاثاء، مشيداً بما تضمنته الكلمة الضافية من التأكيد على معانٍ أصيلة وقيم راسخة عميقة. وقال السند: إن هذه الكلمة تعتبر وثيقة تاريخية تعبِّر عن سياسة المملكة العربية السعودية الراسخة منذ إنشاء هذه الدولة المباركة على يد المؤسس الباني لهذه الدولة الحديثة الملك عبدالعزيز –رحمه الله- وسار على ذلك أبناؤه البررة ملوك هذه البلاد الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله –رحمهم الله جميعاً-إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- حيث قامت على العقيدة الصحيحة النقيَّة وتحكيم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإقامة العدل، وخدمة الحرمين الشريفين.
وأكَّد السند أن هذه الكلمة جاءت لتؤكِّد عمق المبادئ ورسوخ القيم الإسلامية في بلادنا المباركة، حيث أكد خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- أنه وضع نصب عينيه "مواصلة العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ توحيدها تمسُّكاً بالشريعة الإسلامية الغراء، وحفاظاً على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، وعملاً على مواصلة البناء".
وأضاف السند: لقد حظي موضوع التنمية الشاملة لهذه البلاد وتحقيق تطلعات المواطنين بالاهتمام البالغ من لدن خادم الحرمين الشريفين، وناقشت هذه الكلمة اهتمامات المواطنين ولامست احتياجاتهم.
وأوضح السند أن حرص خادم الحرمين الشريفين "على التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، والقضاء على كل ما من شأنه تصنيف المجتمع بما يضر بالوحدة الوطنية"، وإيضاحه لأهمية دور الإعلام" في دعم هذه الجهود وإتاحة فرصة التعبير عن الرأي، وإيصال الحقائق وعدم إثارة ما يدعو إلى الفرقة أو التنافر بين مكونات المجتمع" وتأكيده على أن التطوير سمة لازمة للدولة منذ أيام المؤسس -رحمه الله– "بما يتفق مع ثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية، ويحفظ الحقوق لكافة فئات المجتمع" لهو أعظم دليل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- بكل ما من شأنه وحدة هذه البلاد ورخائها واستقرارها، وراحة المواطنين ورغد عيشهم.
وسأل السند، الله عزَّ وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأن يوفقهم لما يحب ويرضى، وأن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها في ظل هذه القيادة الرشيدة.